* سالم القاسمي: المعرض يعزّز الحضور الإماراتي عالمياً

* عبدالله النعيمي: يترجم متانة الروابط الثقافية بين البلدين

هدى الخميس: يقدّم تجارب ثلاثة أجيال فنية

أكدت كيم هاي - يونغ، السيدة الأولى لجمهورية كوريا، أن معرض «روافد ورؤى» يعكس عمق العلاقات الثقافية المتنامية بين الإمارات وكوريا، ويجسّد مسار الشراكة الاستراتيجية الخاصة التي تجمع البلدين. وأشارت إلى أن تنظيم معارض ثقافية مشتركة يأتي امتداداً للزيارة الأخيرة التي قامت بها إلى الإمارات، وأسهمت في تعزيز التقارب الحضاري والتبادل الثقافي بين الشعبين.

وأضافت أن العرض الثقافي المشترك، الذي قدّمه الفنانون الكوريون في القصر الرئاسي شكّل لحظة رمزية راسخة عبّرت عن متانة الروابط الثقافية بين البلدين، معربة عن بالغ امتنانها لحفاوة الاستقبال والرعاية الصادقة التي حظيت بها خلال زيارة الإمارات.

وشكرت السيدة الأولى لجمهورية كوريا الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، على دعوتها لحضور المعرض، مؤكدة أنه يشكّل منصة مهمة لتعزيز التفاهم المتبادل والارتقاء بالتعاون الثقافي إلى مستوى أكثر نضجاً واستدامة.

جاء ذلك خلال افتتاح معرض «روافد ورؤى»، الاثنين، والذي يقام للمرة الأولى في متحف سيؤول للفنون بجمهورية كوريا، وشرق آسيا عامة، ضمن برنامج مهرجان أبوظبي في الخارج، وبالشراكة بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيؤول للفنون.

وافتتح الشيخ سالم بن خالد القاسمي، المعرض بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين، من بينهم تشوي هوي يونغ، وزير الثقافة والرياضة والسياحة في كوريا، وعبدالله سيف النعيمي، سفير الإمارات لديها، وتشوي إيونجو، المدير العام لمتحف سيؤول للفنون، وكيم تاي-غيون، نائب عمدة مدينة سيؤول، وهدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي.

وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي: افتتاح معرض «روافد ورؤى» يجسّد رؤية الإمارات في مدّ جسور التعاون الدولي وتعميق الروابط الثقافية مع الدول الصديقة، بما يخدم تبادل خبرات الفنانين والتنمية المشتركة للموارد في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، ويعزّز الحضور الإماراتي عالمياً عبر أكبر معرض من نوعه في كوريا وشرق آسيا، بمشاركة 47 فناناً من الإمارات يمثلون خمسة عقود من الإبداع الفني.

وأضاف أن الشراكة الاستراتيجية مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، تعكس التزاماً مشتركاً بتمكين نهضة المشهد الثقافي في الإمارات وتقديم ثقافة تلهم العالم، من خلال دعم برنامج مهرجان أبوظبي في الخارج وبناء شراكات فاعلة مع مؤسسات ثقافية عريقة مثل متحف سيؤول للفنون، بما يعزّز التلاقي الإنساني وحوار الثقافات.

من جانبه، قال عبدالله سيف النعيمي: تنظيم المعرض في العاصمة الكورية يعكس عمق ومتانة الروابط الثقافية التي تجمع بين البلدين، مشيراً إلى أن الحدث يقدّم سرداً متكاملاً لمسيرة تطوّر الفنون البصرية في الإمارات على مدى خمسة عقود، من خلال الجمع بين أعمال الرواد الأوائل وإبداعات الفنانين المعاصرين.

وأوضحت هدى إبراهيم الخميس أن «روافد ورُؤى» يسلّط الضوء، عبر التصوير الفوتوغرافي والفيديو والرسم والنحت والأداء والتركيب الفني، على أثر تلاقي الفكر الإبداعي المتطوّر والحوار الثقافي وتواصل الحضارات، ويعزّز حضور فناني الإمارات على الساحة العالمية، ويسهم في تبادل المعرفة وبناء جسور الحوار الثقافي.

وأضافت أن المعرض يقدّم تجارب ثلاثة أجيال من فناني الإمارات، نشؤوا في خضم التحوّلات المتسارعة التي شهدتها الدولة، وأسهموا في نهضتها الثقافية والمعرفية، محافظين على أصالة رؤاهم وموازنين بين التقليدي والحداثي، بين إرث عريق ومستقبل متقدّم.

قدرة الفن

ذكر كيم تاي-غيون أن افتتاح المعرض يجسّد عمق علاقات الصداقة والتعاون الثقافي بين أبوظبي وسيؤول، ويبرز قدرة الفن، بوصفه لغة إنسانية مشتركة، على تجاوز اختلاف الخلفيات الثقافية وتقريب المسافات بين المجتمعات.

من جهتها، قالت تشوي إيونجو: المعرض يعد أوسع عرض شامل للفن الإماراتي المعاصر يُنظم في كوريا، ويوفّر منصة مهمة لتجاوز الحواجز الجغرافية والثقافية، والتأمل في القيمة المستدامة للتلاقي الفني.

110 أعمال

يواصل معرض «روافد ورؤى» فعالياته في متحف سيؤول للفنون حتى 29 مارس/آذار المقبل، ويضم أكثر من 110 أعمال لـ 47 فناناً، من بينهم 33 إماراتياً يمثلون ثلاثة أجيال. ويأتي المعرض ضمن شراكة مؤسسية تمتد لثلاث سنوات بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمتحف، تشمل معارض مشتركة وتكليف أعمال وإقامات فنية وبرامج حوارية، بما يعزّز الحوار الفني والتواصل الثقافي بين الإمارات وجمهورية كوريا.