كتب محمد عبد الرازق
الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 07:57 م- المسلماني: الإرهاب يفتح قوس من اللهب حول مظاهر الثروة والحضارة فى أى بلد إسلامى
استضاف صالون "ماسبيرو الثقافي" الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف فى حوار ثقافى ودينى وتنويرى فى حلقة جديدة للصالون بعنوان "الإسلام والعالم" وذلك بحضور الكاتب أحمد المسلمانى، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام؛ ونخبة من كبار الإعلاميين والصحفيين وقيادات مبنى ماسبيرو.
وفى بداية اللقاء رحب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بالدكتور أسامة الأزهرى وأهدى له نسخة من كتاب "إسلام بلا أحزاب" للكاتب رجاء النقاش وهو من سلسلة كتاب مجلة الإذاعة والتليفزيون.
وفى بداية كلمته وجه الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف الشكر للكاتب أحمد المسلمانى على استضافته في" ماسبيرو الثقافي"، وبدأ حديثه عن عالم النفس النمساوى الأصل الأمريكى الشهير إدورد بيرنيز؛ والذى كانت الفكرة المركزية عنده كيفية التعامل مع السلعة والمنطق الحاكم للنفس البشرية فى التعامل مع هذه السلعة؛ وأكتشف أن المنطق الحاكم لعلاقة الإنسان بالسلعة تقوم على الحاجة الشخصية؛ وأراد بيرنيز تغيير هذا المنطق البشرى فى التعامل مع السلعة
بحيث يستخدم وسائل وأدوات علم النفس فى الترويج للسلع بعيدا عن الحاجة الشخصية للفرد واستخدمت وسائله النفسية الشركات العالمية فى الترويج والتسويق للسلع من خلال استثارة الحاجات الكاملة لدى الإنسان ليقبل على شراء السلع حتى وإن كان فى غير حاجة ملخص للسلعة مما يحدث حركة تسارع رهيب فى حركات البيع والتسويق للشركات العالمية مستغلا التأثير على النفس البشرية.
واستطرد الدكتور الأزهرى حديثه قائلا إن بيرنيز يركز على تحويل إلى فلسفة البشر فى التعامل مع السلعة بمنطق وهم الحاجة لهذه السلعة!؛ وهو ما يعكس تحويل النفس البشرية لتصبح نفس استهلاكية تقوم على النهم والشره فى الاستحواذ على السلع بكل أنواعها الأساسية والتكميلية.
وقال الدكتور الأزهرى كيف يتعامل الإسلام مع هذه الفلسفة الاستهلاكية؟ إن الدين الحنيف يحرص على حفظ النفس البشرية من الوقوع فى فخ الشره ونهم الشراء؛ حتى أن أحدهم جاء يشكو للفقيه الكبير إبراهيم بن أدهم غلو وارتفاع الأسعار فقال للشاكين:" أكلما اشتهيت اشتريت؟!".
وأوضح الدكتور الأزهرى، أنه يريد أن يلفت النظر من خلال صالون "ماسبيرو الثقافي" إلى أن مفاهيم الإسلام الوسطى ضد دواعى الاستهلاكية الغربية المفرطة والتى نتج عنها الترويج للسلع بالجنس تحت شعار "الجنس يبيع" وهو ما ظهرت معه دواعى الإباحية الجنسية والتى زادت فيما بعد ظواهر اجتماعية سلبية مثل المثلية والتحرشات والالحاد.
وتابع: "ونستطيع أن نرصد تسارع متزايد لظاهرة الإلحاد مع السنوات الأولى للالفية الجديدة وبدأ ظهور نظريات فلسفية فى الالحاد لم تتصد لها الأقلام والعقول الإسلامية بمنهجية علمية".
ورحب الدكتور أسامة الأزهرى - بالتعاون مع الحبيب على الجفرى الاشتباك مع هذه النظريات الإلحادية بمنطق علمى فلسفى ومشاركة عدد من الشباب المسلم الواعى والمؤهل للتعامل مع مثل هذه الافكار.
ولفت الدكتور الأزهرى، إلى أن اشتباكنا مع فلسفات الغرب المدمرة أقل من المتواضع وعلل هذا التهاون والضعف فى مواجهة دعاوى الفلسفات الداعية للاستهلاكية والإباحبة والمالية بسبب "الإرهاب" وفكره المدمر والموجود ليس فى الإسلام فقط بل فى كل الديانات السماوية وغير السماوية والذى جعل متشدد يهودى يقتل رابين ومتشدد هندوسى آخر يقتل المهاتما غاندى وغير ذلك أمثلة كثيرة.
وقام الكاتب أحمد المسلمانى بفتح باب المناقشة بعد وجه التحية على برنامج "دولة التلاوة" أشاد بكلمة الدكتور الأزهرى والتى قال عنها إنها أكدت على أن مواجهة فكرة الإلحاد بسطحية فى ظل عصر الذكاء الاصطناعى لم بعد كافيا؛ وأضاف المسلمانى بأن الدكتور الأزهرى سلط الضوء على الإرهاب الذى يعطل تنمية وتطوير المجتمعات والشعوب الإسلامية فى كل انحاء العالم بفتح قوس من الإرهاب يمتد من الأطلسى إلى الهندى، يمزق قلب أفريقيا، وستهدف ثنائية.. الحضارة والثروة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
