يتجه سوق العقارات الفاخرة في لندن لتسجيل أسوأ عام له منذ 2020، بعدما أدت سلسلة من الإجراءات الضريبية إلى إضعاف ثقة المشترين الأثرياء وأصحاب القرارات الاستثمارية الاختيارية، وفق بيانات صادرة عن شركة الأبحاث العقارية «لونريس».
وأظهرت البيانات أن عام 2025 كان ثاني عام منذ 2011 لا يشهد أي صفقات عقارية تتجاوز قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني، بينما شهد عام 2024 أربع صفقات على الأقل فوق هذا المستوى، من بينها قصر بيع مقابل 139 مليون جنيه. وفي المقابل، لم تتجاوز أكبر الصفقات هذا العام مستوى 40 مليون جنيه.
مبيعات المنازل
وبحسب شركة «سافلز»، تراجعت مبيعات المنازل التي تزيد قيمتها على 5 ملايين جنيه خلال الشهور التسعة الأولى من 2025 بنسبة 18% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يضع السوق على مسار تسجيل أدنى مستوى للصفقات منذ جائحة «كوفيد-19.»
ورغم التباطؤ، شهد العام بعض الصفقات البارزة، حيث اشترى مخرج هوليوود جورج لوكاس، والمستثمر في وادي السيليكون مات كوهلر، وأحد أفراد العائلة المالكة لحصة ضخمة في «تومسون رويترز»، عدداً من أغلى المنازل في العاصمة البريطانية، بحسب سجلات الأراضي البريطانية وتقارير «بلومبيرغ».
وعزت فرانسيس ماكدونالد، مديرة الأبحاث في «سافلز»، هذا التراجع إلى حالة عدم اليقين التي سبقت إعلان ميزانية نوفمبر/تشرين الثاني، إضافة إلى القلق من قرار حزب العمال الحاكم إلغاء نظام «غير المقيمين ضريبياً»، الذي كان يتيح للأثرياء الأجانب تجنب دفع ضرائب بريطانية على دخلهم الخارجي.
وقالت ماكدونالد: «الجزء الأعلى والأكثر مرونة من السوق يواجه أكبر ضغوط هبوطية على الأسعار، إذ تقلصت قاعدة المشترين بعد إنهاء نظام غير المقيمين، فيما يتردد من بقي منهم في اتخاذ قرارات الشراء».
ضريبة القصور
كما أسهمت زيادات ضريبة الدمغة والضريبة المرتقبة المعروفة بـ«ضريبة القصور» على المنازل التي تزيد قيمتها على مليوني جنيه في تعميق التراجع، ما دفع بعض البائعين إلى تقديم خصومات وصلت إلى 50% خلال العام الماضي.
ومع ذلك، شهدت مناطق مرغوبة في غرب لندن مثل «هولاند بارك» و«نوتينغ هيل» عدداً من الصفقات اللافتة.
وتوقعت شركة «هامبتنز» أن تنخفض أسعار المنازل التي تتجاوز قيمتها مليوني جنيه بنسبة إضافية تصل إلى 5% في 2026، مع بدء التكيف مع ضريبة القصور التي ستدخل حيز التنفيذ في عام 2028، محذّرة من أن لندن ستواصل الأداء الأضعف مقارنة ببقية مناطق المملكة المتحدة.
وفي الوقت الذي تعاني فيه لندن، أظهر تقرير لـ «نايت فرانك» أن دبي تصدرت المدن العالمية من حيث مبيعات العقارات التي تتجاوز 10 ملايين دولار خلال العام الماضي، مع 510 صفقات، متقدمة على لندن ونيويورك وهونغ كونغ، في إشارة إلى تحول اهتمام الأثرياء عالمياً نحو أسواق أكثر استقراراً ووضوحاً من الناحية الضريبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
