رحلت الفنانة نيفين مندور صباح اليوم الأربعاء 17 ديسمبر بعد اندلاع حريق داخل شقتها السكنية بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية، في واقعة مأساوية انتهت بوفاتها داخل مقر إقامتها، وفق ما أكدته المعاينات الأولية وشهادات الجيران.
توقيت الحريق وبداية الواقعة
اندلع الحريق في حدود الساعة 7 صباحاً، بينما كانت الفنانة الراحلة داخل شقتها بالطابق الرابع في العقار السكني المعروف ببرج الإخلاص، وفق ما أكدته شهادات متطابقة من سكان العقار.
وأشارت الروايات إلى أن ألسنة اللهب تصاعدت داخل الشقة في وقت مبكر من الصباح، ما أدى إلى انتشار الدخان بشكل كثيف خلال دقائق.
سبب الوفاة وفق شهادات الجيران
أفادت شهادات الجيران بأن تصاعد الدخان الكثيف كان السبب الرئيسي في وفاة نيفين مندور، إذ أدى إلى إصابتها بحالة اختناق شديدة حالت دون تمكنها من النجاة أو مغادرة الشقة. وأكدت هذه الشهادات أن الوفاة لم تنتج عن إصابات حروق مباشرة، وإنما بسبب الخنق الناتج عن استنشاق الدخان.
محاولات الاستغاثة داخل العقار
أوضح سكان البرج أن رائحة الدخان انتشرت سريعاً في الأدوار المجاورة، ما دفع بعضهم لمحاولة الاستغاثة والتنبيه بوجود حريق، غير أن سرعة تطور الوضع داخل الشقة حالت دون التدخل الفعّال قبل فوات الأوان. وأشاروا إلى أن النيران لم تمتد إلى الشقق الأخرى، لكنها كانت كافية لإحداث مأساة إنسانية داخل المسكن.
إعلان الوفاة وتفاعل الوسط الفني
أعلن الفنان شريف إدريس خبر وفاة نيفين مندور عبر حسابه على موقع فيس بوك، حيث نعى زميلته الراحلة بكلمات عبّرت عن حزنه لرحيلها المفاجئ، واصفاً إياها بالصديقة الطيبة، وداعياً لها بالرحمة. وتفاعل عدد كبير من المتابعين وأبناء الوسط الفني مع الخبر، معبرين عن صدمتهم من طريقة الرحيل المفاجئة.
من هي نيفين مندور؟
وُلدت نيفين محمد مندور في القاهرة، إلا أن تاريخ ميلادها تدور حوله الكثير من التكهنات، فهناك مصادر تؤكد أنها ولدت في 28 نوفمبر 1972 ومصادر أخرى تؤكد أنها من مواليد عام 1980، وبدأت علاقتها بالفن في سن مبكرة من خلال المشاركة في المسرحيات المدرسية، واستمرت في الاهتمام بالتمثيل خلال سنوات الدراسة الجامعية، قبل أن تخطو خطواتها الاحترافية الأولى مطلع الألفية الجديدة.
الانطلاقة السينمائية وبداية الشهرة
بدأت نيفين مندور مسيرتها الفنية بشكل لافت عام 2003 من خلال مشاركتها في فيلم "اللي بالي بالك" أمام الفنان محمد سعد، وهو العمل الذي شكّل نقطة التحول الأبرز في مشوارها، ومنحها انتشاراً جماهيرياً سريعاً، وجعل اسمها حاضراً بقوة لدى جمهور السينما في تلك الفترة.
أعمال محدودة وحضور راسخ
رغم النجاح الذي حققته في بداياتها، لم تُكثِر نيفين مندور من الأعمال الفنية، إذ اكتفت بعدد محدود من المشاركات السينمائية والتلفزيونية، حافظت خلالها على حضور مرتبط بدور واحد ترك أثراً واضحاً في ذاكرة المشاهدين، أكثر من ارتباطه بتنوع الأدوار أو كثرتها.
آخر ظهور فني قبل الابتعاد
سجّل مسلسل "مطعم تشي توتو" عام 2006 آخر ظهور فني لنيفين مندور على الشاشة، قبل أن تتراجع تدريجياً عن الساحة الفنية وتبتعد عن الأضواء لسنوات طويلة، دون الإعلان عن مشاريع جديدة أو تسجيل عودة فنية لاحقة.
غياب طويل أعاد اسمها مع الرحيل
سُجّلت واقعة قانونية سابقة ارتبط اسم نيفين مندور بها عام 2013، بعدما أُلقي القبض عليها ضمن حملة أمنية لمكافحة المخدرات، قبل أن يتم إخلاء سبيلها لاحقاً بكفالة مالية، لتنتهي القضية في إطارها القانوني آنذاك. ولم تشهد السنوات اللاحقة أي عودة فنية أو ظهور إعلامي مرتبط بتلك الواقعة، إذ ظلت بعيدة عن الأضواء حتى رحيلها.
عاد اسم نيفين مندور إلى الواجهة مجدداً مع خبر وفاتها، بعدما غابت لسنوات عن المشهد الفني والإعلامي، مكتفية بحياتها الخاصة بعيداً عن الشهرة. وأعاد رحيلها المفاجئ استدعاء ذكراها لدى جمهور ارتبط بظهورها في عمل سينمائي واحد شكّل علامة زمنية لدى جيل كامل.
واختتمت وفاة نيفين مندور مشواراً فنياً قصيراً في عدد أعماله، لكنه ترك بصمة واضحة في ذاكرة السينما المصرية، إذ رحلت عن عمر 53 عاماً، تاركة تجربة فنية محدودة لكنها حاضرة، أعاد خبر رحيلها المأساوي تسليط الضوء عليها من جديد.
شاهدي أيضاً: نجوم ومشاهير رحلوا عن عالمنا في نفس يوم ميلادهم!
شاهدي أيضاً: نجوم ومشاهير رحلوا عن عالمنا في 2025
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
