أثار الفنان محمد رمضان حالة من الجدل بعد نشره بيانًا مطولًا عبر صفحته الرسمية، تفاعل فيه مع الأخبار المتداولة بشأن قضايا قانونية ارتبط اسمه بها خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام لا يعكس الصورة الكاملة للوقائع.

حقيقة حبس محمد رمضان

وأوضح محمد رمضان في بيانه أنه يقدم اعتذاره لعائلته وجمهوره وأصدقائه بسبب ما وصفه بسيل الأخبار المتكررة التي تتناول قضايا منظورة أمام المحاكم والصحافة المصرية منذ أكثر من سبع سنوات متواصلة، مشيرًا إلى أنه لم يمر شهر واحد دون تداول أخبار عن صدور أحكام بالسجن بحقه، وهو ما تسبب، بحسب تعبيره، في أذى نفسي ومعنوي له ولأسرته، ووصل تأثيره إلى نجله الطفل.

وتطرق رمضان إلى آخر القضايا المرتبطة بأغنية له، مؤكدًا أن الأغنية حصلت على تصريح رسمي من الرقابة على المصنفات الفنية، كما شدد على أنه ليس كاتب كلماتها من الأساس، ورغم ذلك صدر حكم بحقه بالسجن، أوضح أنه جاء مع إيقاف التنفيذ.

وأعرب عن استيائه من عدم توضيح هذا الأمر في التغطيات الصحفية، معتبرًا أن تجاهل ذكر إيقاف التنفيذ أدى إلى تضليل الرأي العام والتسبب في أضرار مباشرة له ولعائلته.

وأشار الفنان إلى أن تكرار هذه الأخبار بصيغتها غير الدقيقة أسهم في خلق صورة سلبية عنه، رغم التزامه بالقانون وسعيه الدائم للعمل بشكل رسمي. وفي ختام بيانه، حرص محمد رمضان على التأكيد على حبه الشديد لمصر، معبرًا عن اعتزازه بوطنه وتمسكه بالانتماء إليه، قائلًا إنه سيظل يعشق تراب بلده إلى الأبد.

واختتم رمضان رسالته بالتأكيد على ثقته في الله، وإيمانه بأن مسيرته الفنية ستواصل النجاح والتصاعد رغم كل التحديات التي يواجهها، مشددًا على أن ما يمر به لن يؤثر على استمراره في العمل أو علاقته بجمهوره.

سبب مقاضاة محمد رمضان بسبب أغنية

قضت محكمة جنح مستأنف الدقي بمحافظة الجيزة، اليوم الأربعاء، برفض الاستئناف المقدم من الفنان محمد رمضان، وأيدت الحكم الصادر بحبسه لمدة عامين، مع كفالة قدرها ألف جنيه، وغرامة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه، وذلك لوقف تنفيذ العقوبة، على خلفية اتهامه بنشر محتوى فني عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون الحصول على التراخيص القانونية اللازمة.

وجاء الحكم في القضية المتعلقة بنشر أغنية تحمل عنوان رقم واحد يا أنصاص، حيث اعتبرت جهات التحقيق أن العمل تم طرحه دون موافقة مسبقة من الجهات الرقابية المختصة. ولم يحضر محمد رمضان جلسة نظر الاستئناف، بينما مثّل محاميه أمام هيئة المحكمة، وقدم عددًا من المستندات التي طالب من خلالها ببراءة موكله من التهم المنسوبة إليه، إلا أن المحكمة أصدرت قرارها النهائي برفض الاستئناف وتأييد الحكم السابق.

أغنية رقم واحد يا أنصاص

وتعود وقائع القضية إلى شهر أغسطس الماضي، عندما قام الفنان بطرح الأغنية عبر المنصات الرقمية دون الحصول على التصاريح اللازمة من الرقابة على المصنفات الفنية، الأمر الذي دفع الجهات المختصة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية حياله وإحالته إلى المحاكمة. ووفقًا لما ورد في التحقيقات، لم يقتصر الاتهام على غياب الترخيص فقط، بل شمل أيضًا مضمون الأغنية.

وأشارت التحقيقات إلى أن الأغنية تضمنت، بحسب توصيف الجهات الرقابية، كلمات وعبارات تخالف الأعراف العامة والذوق العام، وتحمل في طياتها تحريضًا على العنف، إضافة إلى ما وصفته الرقابة بالاعتداد غير الصحيح بالذات والإساءة إلى الآخرين.

وأكدت إدارة الأغاني في الرقابة على المصنفات الفنية أن العمل غير صالح للعرض العام، ولم يتم الترخيص له سواء من حيث بث الأغنية أو تصوير الفيديو كليب أو تداول كلماتها.