سجلت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً خلال الساعات الأخيرة، حيث أبدى خام برنت نمواً بنسبة 0.2% ووصل إلى 59.82 دولار للبرميل، في حين أغلق خام غرب تكساس عند مستوى 56 دولاراً، مما يعكس تأثير المخاطر الجيوسياسية على السوق، إذ تتزايد المخاوف من حصار أميركي محتمل لقطاع النفط الفنزويلي، بالإضافة إلى ردود فعل الأسواق تجاه العقوبات المرتقبة على روسيا, يترقب المتداولون تداعيات تلك الأحداث على سلاسل الإمداد العالمية, وفيما يلي تفاصيل حركة الأسعار.

الضغوط السلبية على الأسعار

تشهد أسعار النفط مجموعة من الضغوط السلبية، حيث لا يزال الإنتاج يفوق مستويات الطلب بشكل ملحوظ، مما يضغط على الأسعار بشكل متواصل, كما تشهد فنزويلا أزمة تخزين خانقة مما قد يجبر شركة “بتروليوس دي فنزويلا” على إغلاق بعض الآبار قريباً بسبب امتلاء مرافق التخزين والناقلات, بالإضافة إلى تراجع نشاط التداول تدريجياً مع اقتراب عطلات عيد الميلاد مما قد يزيد من تقلبات الأسعار.

التطورات الجيوسياسية وتأثيرها على السوق

تأثرت أسعار النفط بشكل مباشر بالتهديدات الأميركية بفرض حصار بحري على ناقلات النفط التابعة لفنزويلا, رغم قلة مساهمة فنزويلا في الإنتاج العالمي, إلا أن هذه التهديدات أثارت قلق المتداولين بشأن استمرارية الإمدادات النفطية, وبالتزامن مع ذلك، يتوقع السوق جولة جديدة من العقوبات ضد روسيا، مما يساهم في زعزعة استقرار أسعار النفط في الوقت الراهن، حيث يعتبر غياب اتفاق سلام في أوكرانيا من العوامل المحورية التي تساهم في ارتفاع التوترات.

أسعار النفط تبقى موضوعاً مثيراً للجدل في ظل التقلبات الكبرى التي تشهدها السوق حالياً, مع استمرار ترقب الأسعار لمزيد من التحديثات سواء على الجانب الجيوسياسي أو تأثير الأزمات المحلية.