أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، جيلاً جديداً من الأقمار الصناعية الصغيرة على شكل أقراص مسطحة تسمى «ديسك سات»، في مهمة تجريبية تهدف إلى إحداث ثورة بتصميم المركبات الفضائية منخفضة الكلفة وتوسيع قدراتها في المدارات الأرضية المنخفضة.
وانطلقت المهمة على متن صاروخ «إلكترون» التابع لشركة «روكيت لاب» من ولاية فيرجينيا، واضعة أربع مركبات فضائية فريدة في مداراتها. وتتميز هذه الأقمار بتصميم دائري مسطح يشبه طاولة القهوة، بقطر يبلغ 40 بوصة وسماكة بوصة واحدة، لتمثل بديلاً جذرياً للأقمار المكعبة التقليدية التي سادت لعقود.
ويمنح التصميم المسطح هذه الأقمار مساحة سطح واسعة تتيح تركيب هوائيات وأجهزة استشعار أكبر حجماً، وتوليد طاقة كهربائية أعلى بكثير مما توفره الأنواع المكعبة.
وزودت «ناسا»هذه المركبات بأنظمة دفع كهربائية متطورة تسمح لها بالعمل بكفاءة في مدارات منخفضة جداً، ويقلل شكلها النحيف من مقاومة الهواء، ما يتيح التقاط صور أكثر وضوحاً للأرض وتقليل زمن استجابة الاتصالات.
وتسعى «ناسا» من خلال هذا الاختبار إلى إثبات قدرة منصة «ديسك سات» على تنفيذ مهام عالية الطاقة في مجالات الدفاع والعلوم والتجارة، مع الحفاظ على ميزة الكلفة المنخفضة وسهولة التجميع، ما يفتح الباب أمام جيل جديد من الاستكشاف الفضائي الأكثر مرونة وقوة.