كتب أحمد عبد الرحمن

حذر الدكتور أحمد الأسعد، محافظ طوباس - الضفة الغربية، من المخططات المتسارعة التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الأغوار، مؤكداً أن ما يجري هو محاولة ممنهجة لخلق بيئة طاردة للفلسطينيين من أراضيهم، بهدف السيطرة الكاملة على المنطقة وعزلها عن محيطها الفلسطيني.

تهجير قسري وتضييق مستمر
وأوضح الدكتور الأسعد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم، عبر قناة الحياة، مع الإعلامية لبنى عسل، أن الاحتلال قام مؤخراً بترحيل خمسة تجمعات بدوية في منطقة الأغوار الشمالية، تزامناً مع تصعيد سياسات التضييق على المواطنين في قرى "بردلة"، و"كردلة"، و"عين البيضا". وأشار إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى إرغام السكان على الرحيل القسري، ضمن مخطط استيطاني يسعى لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في المنطقة.

عزل الأغوار عبر الحواجز العسكرية
كما تطرق المحافظ إلى سياسة العزل الجغرافي التي ينتهجها الاحتلال، مشيراً إلى أن حواجز "تياسير" و"الحمرا" تُستخدم كأدوات لفصل الأغوار عن بقية محافظات الضفة الغربية، مما يزيد من معاناة المواطنين اليومية ويقوض سبل عيشهم، مؤكداً أن هذه الممارسات تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والمبادئ الإنسانية والدولية.

تضامن وطني ومسؤولية دولية
وفي سياق متصل، ربط الأسعد بين ما يحدث في الأغوار والعدوان المستمر على قطاع غزة، مندداً بالمجازر والانتهاكات الصارخة لوقف إطلاق النار. ودعا المجتمع الدولي والارادة الدولية إلى الوقوف عند مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن صمود المواطنين في أرضهم هو الرد الأقوى على كافة المخططات، بما فيها ما يسمى بـ "خطة السلام الأمريكية" التي تستهدف الحقوق الوطنية المشروعة.

رؤية سياسية نحو الاستقلال
واختتم الدكتور الأسعد حديثه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية باتت اليوم حاضرة في كل بيت حول العالم بفضل الدبلوماسية الفلسطينية النشطة والدعم العربي والإسلامي. وجدد التمسك بخيار السلام العادل والشامل الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيظل صامداً وثابتاً حتى نيل حريته واستقلاله.