كتبت نورا فخرى
الإثنين، 22 ديسمبر 2025 09:34 مقال الدكتور نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، إن نظام البكالوريا المصرية، الذي جرى إقراره من خلال تعديل بعض أحكام القانون رقم 139 لسنة 1981، يمثل نظامًا تعليميًا اختياريًا جديدًا يسير جنبًا إلى جنب مع نظام الثانوية العامة التقليدية، ويحمل في طياته العديد من المزايا الجديرة بالدعم والتبني.
وأوضح دعبس أن النظام الجديد يراعي تحقيق التنسيق والمساواة بين أعداد الطلاب المتقدمين للأنظمة المختلفة في التعليم الثانوي، سواء الملتحقين بنظام الثانوية العامة أو البكالوريا، بما يحقق تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
مقترح ادراج مادة دراسية بعنوان "الثقافة السلوكية"جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، الذي ناقش الاقتراح برغبة المقدم من النائبة نيفين فارس، بشأن إدراج مادة دراسية بعنوان "الثقافة السلوكية" ضمن مناهج التعليم الأساسي المصري بالمدارس الحكومية والخاصة، على أن تُدرس بداية من الصفوف الابتدائية الأولى، مع مراعاة التدرج في المحتوى بما يتناسب مع المراحل العمرية للطلاب، وبما يتوافق مع الذوق العام للمجتمع.
ومن جانبها، أكدت النائبة نيفين فارس، مقدمة الاقتراح، أن المجتمع يعاني من عدد من السلوكيات الخاطئة المنتشرة بين الشباب، مثل التنمر والعنف اللفظي، مشددة على ضرورة تدريب الطلاب منذ الصغر على التحلي بالسلوكيات الإيجابية للارتقاء بالذوق العام.
تفعيل محور بناء الإنسان المصريوأضافت أن هناك العديد من التجارب الدولية والعربية التي اهتمت بتخصيص مواد دراسية تهدف إلى تعديل السلوكيات وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية، مؤكدة أهمية تفعيل محور بناء الإنسان المصري كأحد ركائز رؤية الدولة 2030، من خلال تحقيق التكامل بين التعليم المعرفي والتربية القيمية، بما يسهم في إعداد جيل راقٍ في سلوكه وواعٍ بمسؤولياته المجتمعية.
وأشارت إلى أن الاهتمام بالقيم والسلوكيات يمثل قضية دولة، مطالبة بأن تتضمن المناهج التعليمية في مختلف المراحل الدراسية مفاهيم وموضوعات تربوية وسلوكية مدمجة داخل المواد الدراسية المختلفة، مثل اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية، دون الحاجة إلى تخصيص مادة منفصلة.
وأكدت أن عدد المناهج التي تم تطويرها تجاوز 90 مادة، من بينها اللغة العربية والتربية الدينية، في إطار الاهتمام بالسلوكيات والأخلاق، وهو توجه محمود يستحق الدعم.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أكرم حسن، مساعد وزير التربية والتعليم للشؤون الخاصة بالمبادرات الرئاسية وتطوير المناهج، أن البكالوريا المصرية هو نظام تعليمي تراكمي للمرحلة الثانوية، يعتمد على تعدد أدوات التقييم، وتوزيع الدرجات على أكثر من عام دراسي، وتنوع المسارات التعليمية، مع التركيز على الفهم والمهارات والتحليل بدلًا من الحفظ والتلقين.
وأضاف أن الدراسة بنظام البكالوريا تقوم على تنمية المهارات الفكرية والنقدية، والتعلم متعدد التخصصات من خلال دمج المواد العلمية والأدبية والفنية، إلى جانب الاعتماد على التقييم المستمر.
وأشار إلى أنه تم إجراء حوار مجتمعي بمحافظة السويس حول مقترح تطبيق نظام البكالوريا المصرية مقارنة بالنظام الحالي للثانوية العامة، بمشاركة واسعة من أولياء الأمور والطلاب والمواطنين، لافتًا إلى أن غالبية الآراء جاءت مؤيدة لتطبيق نظام البكالوريا.
ودعا اعضاء اللجنة إلي إمكانية تنفيذ مشروع تجريبي (Pilot Project) لتطبيق نظام البكالوريا المصرية في محافظة محددة كمرحلة أولى، وذلك بهدف تجربة النظام على أرض الواقع وقياس مدى فاعليته قبل التعميم على مستوى الجمهورية، بحيث يجب التأكد من أن المسارات التعليمية الجديدة والمناهج المطورة قادرة على تأهيل الطلاب تأهيلا " كافيا للالتحاق بالجامعات
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
