مصر اليوم / اليوم السابع

مندوب بمجلس الامن: القاهرة تواصل جهودها ومساعيها الرامية لوقف الحرب فى السودان

أكد السفير إيهاب عوض، سفير الدائم لدى الأمم المتحدة، أن مصر تواصل جهودها ومساعيها الرامية إلى وقف الحرب في السودان، بالتعامل والتنسيق مع كافة الشركاء الدوليين والإقليمين.


وقال السفير إيهاب عوض، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي لبحث تطورات الحرب في السودان، إن مصر تشارك ضمن الآلية الرباعية الدولية من أجل وضع حد لمعاناة الشعب السوداني الشقيق وتسوية الأزمة السودانية من خلال العمل على التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة في أقرب وقت ممكن بما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، يتضمن إقامة ملاذات وممرات إنسانية آمنة لتوفير الحماية للمدنيين السودانيين بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة السودانية، وذلك بالتوازي مع مساعي تدشين عملية سياسية شاملة يقودها الأشقاء السودانيون.


وأضاف أن مصر حرصت على استضافة لقاء القوى السياسية والمدنية السودانية تحت مظلة (حوار القاهرة في يوليو 2024)، وذلك مساهمة من مصر في دعم مساعي الأشقاء نحو تجاوز الخلافات القائمة والتوصل إلى أرضية ورؤية مشتركة تمهد الطريق نحو مستقبل أفضل للسودان.


وأشار السفير إيهاب عوض إلى أن مصر لم تدخر جهدًا في تقديم كافة سبل الدعم للآليات والمسارات التي تهدف إلى إنهاء الصراع في السودان، لا سيّما في إطار الاتحاد الإفريقي ودول جوار السودان وغيرها من المحافل، إيمانًا من مصر بأهمية تكامل وتضافر الجهود الدولية والإقليمية في هذا الاتجاه.


وأعرب في هذا الصدد عن تقدير مصر للجهود التي يبذلها السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ومبعوثه الشخصي للسودان رمطان لعمامرة، وبدورهما في العمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف من أجل استعادة السلام وتحقيق الاستقرار في السودان، كما أعرب عن تقدير وفد مصر لأهمية مواصلة التعاون البناء وتعزيز الثقة بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة وهيئاتها في مختلف مجالات العمل والتعامل مع الأزمة، خاصة المجال الإنساني.


وأعلن مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة إدانة مصر للاعتداء الغاشم على قوات حفظ السلام الأممية في داد جولي، وتدعو المجلس إلى اتخاذ تدابير حاسمة لحماية قوات حفظ السلام الأممية ومحاسبة المتورطين في هذا الاعتداء، كما تشدد مصر على ضرورة وقف التدفق غير المشروع للسلاح والمرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى الأراضي السودانية، وبما من شأنه أن يعزز من جهود إنهاء الصراع وحقن الدماء والحد من موجات النزوح واللجوء.


وطالب السفير إيهاب عوض المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة لوقف الانتهاكات الصارخة لمبادئ القانون الدولي الإنساني والجرائم التي يتم ارتكابها في حق المدنيين الأبرياء في إقليمي دارفور وكردفان، خاصة عقب سقوط مدينة الفاشر، فيما يشدد وفد مصر في هذا الصدد على ثوابت الموقف المصري تجاه السودان الشقيق ويحذر من انتهاك الخطوط الحمراء التي تمس مباشرة بمقتضيات الأمن القومي المصري، والذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالأمن القومي السوداني، وهي الخطوط التي تضمنها بيان رئاسة الجمهورية المصرية الصادر في 18 ديسمبر الجاري، وفي مقدمتها الحفاظ على وحدة أراضي السودان، وحماية سلامته الإقليمية واحترام سيادته، والرفض القاطع لأي محاولات لتقسيمه أو الإخلال بوحدته والعبث بمقدراته.


وأعلن الكامل للمؤسسات الوطنية السودانية والرفض رفضًا قاطعًا لإنشاء أي كيانات موازية أو الاعتراف بها باعتبار أن ذلك يمس وحدة السودان وسلامة أراضيه.


وأشار السفير إيهاب عوض إلى أن مصر تواصل تقديم أوجه الدعم الكامل للسودان الشقيق لتخطي محنته الحالية، حيث بادرت مصر فور اندلاع الأزمة في السودان باستقبال مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين في مصر، فيما تستمر الحكومة المصرية في تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة، بما يشمل مواد غذائية وإعاشة، ومستلزمات طبية للأشقاء المتضررين من النزاع داخل الأراضي السودانية، بالإضافة إلى دعم عدد من المشروعات التنموية بتوفير الخدمات الأساسية لهم، خاصة في مجالات وتطوير البنية التحتية.


وقال إنه "في الوقت الذي أتحدث فيه اليوم، يتواجد في السودان الشقيق قافلة طبية مصرية، تضم مجموعة من خبراء من خيرة أطباء مصر في التخصصات المختلفة لتقديم العلاج، وإجراء الجراحات اللازمة للأشقاء، بالتوازي مع توافد أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية لدعم المستشفيات والأطقم الطبية السودانية".


ونبّه السفير إيهاب عوض إلى أن "الوضع في السودان حاليًا لا يجب أن يكون مجال للتنافس أو مساحة للتناحر، بل إنه يتحتم علينا جميعًا التعاون والتنسيق المخلص والشفاف من أجل الخروج بالبلاد من هذا المعترك والتوصل في أسرع وقت لهدنة إنسانية تسمح بتعزيز نفاذ المساعدات والإغاثة اللازمة لملايين النازحين من الشعب السوداني، يعقبها الانخراط في مفاوضات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، يليه استئناف عملية سياسية بما يسمح بنجاح الفترة الانتقالية في السودان".


وجدد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة التأكيد على تضامن مصر الكامل مع السودان الشقيق في مساعيه لتخطي الأزمة الحالية، وسوف تواصل مصر دعم الشعب السوداني بكل قوة لتمكينه من استعادة حقه المشروع في حياة كريمة ودولة آمنة تحقق طموحات شعبه وتحافظ على مقدراته وتنطلق به إلى آفاق التقدم والتنمية والرخاء.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا