بعد سنوات من الشائعات والتوقعات، يبدو أن عشاق أبل سيحتاجون إلى مزيد من الصبر قبل تجربة أول هاتف قابل للطي من الشركة.

بينما كانت التقارير تشير سابقاً إلى احتمال إطلاق الهاتف في 2026، كشفت التوقعات الأخيرة عن تأجيل محتمل حتى 2027، مع بدء الإنتاج الضخم ربما في أواخر 2026 فقط، بحسب موقع Mac rumors.

المعضلة الهندسية وراء التأجيل

تركز أبل على حل أبرز المشكلات التي تعانيها كل الهواتف القابلة للطي في السوق، أبرزها:

التجاعيد في الشاشة: ترفض أبل قبول أي شاشة فيها تجاعيد حتى ولو اعتبرها منافسوها مقبولة، وتعمل على تطوير تقنية ألومنيوم مبتكرة لتقليل التوتر أثناء الطي.

آلية المفصلة (Hinge): تستخدم الشركة مزيجاً من المعادن السائلة والتيتانيوم والفولاذ المقاوم للصدأ لضمان متانة عالية، مع اختبارات لآلاف دورات الفتح والإغلاق.

جعلت هذه الابتكارات، عملية التصميم أكثر تعقيداً وتأخراً عن التوقعات الأولية.

تحديات الإنتاج وتأثيرها في الجدول الزمني

الابتكارات الهندسية أدت إلى صعوبات إنتاجية مباشرة، حيث إن معدلات العيوب في الشاشات عالية، ما يؤثر في الجداول الزمنية والتكاليف.

وقد انخفض الإنتاج المتوقع من الألواح من 13 مليون وحدة إلى نحو 9 ملايين فقط.

حتى في حال الانتهاء من التصميم، لن تتمكن أبل من إنتاج أكثر من 5-7 ملايين وحدة في 2026، مقارنة بعشرات الملايين عادة لكل طراز آيفون.

تأثير التأجيل على استراتيجية أبل

أشارت البيانات إلى أن سوق الهواتف القابلة للطي بدأ بالنضوج وربما يشهد انخفاضاً في الاهتمام، كما فعلت سامسونغ بتخفيض إنتاج Fold وFlip هذا العام بنسبة 40%.

ويتيح ذلك لأبل فرصة دخول السوق متأخرة، لكن بمنتج مبتكر يحقق تميزاً حقيقياً بدلاً من مجرد تحسينات طفيفة.

لماذا يمثل عام 2027 التوقيت الأمثل؟

تجمع هذه العوامل بين التحديات التقنية، القيود الإنتاجية، وظروف السوق لتبرير إطلاق الهاتف في 2027، بحسب الأتي:

يتيح ذلك حل مشاكل التجاعيد والمتانة بالكامل.

يضمن إنتاجاً محدوداً متوافقاً مع حجم الطلب المتوقع.

كما يسمح بتطوير تجربة برمجية مخصصة للهاتف القابل للطي، بدلاً من تكييف iOS الحالي.

حتى لو تم الإعلان عن الهاتف في 2026، فإن الإنتاج الكبير لن يبدأ قبل أواخر العام، ما يجعل 2027 أكثر واقعية لإطلاق شامل.

الانتظار قد يكون مفيداً

على الرغم من خيبة أمل بعض المعجبين، فإن التأجيل يضع أبل في موقع يسمح لها بتقديم جهاز يغير معايير الهواتف القابلة للطي، مع شاشة شبه خالية من التجاعيد، ومفصلة متينة، وتجربة مستخدم محسنة.

النتيجة المتوقعة: عند إطلاق iPhone Fold، سواء في أواخر 2026 أو 2027، من المرجح أن يمثل بداية تحول الهواتف القابلة للطي من تجارب مثيرة للاهتمام إلى أدوات أساسية يومية.