الأندية الرياضية تتجاوز كونها مجرد مكان لإقامة الأنشطة والمباريات الرياضية، لتصبح جزءاً لا يتجزأ من الثقافة والهوية والاقتصاد والمجتمع، حيث إنها كيان يجمع الناس ويخلق روابط قوية تلامس جوانب متعددة من شؤونهم وتؤثر في حياة الملايين، وتترك بصمة عميقة في المجتمع وتصبح رمزاً للفخر والانتماء، يتجاوز حدود المستطيل الأخضر، وهو ما يعكسه شعور الجماهير بالولاء العميق والانتماء، وبقوة تأثير هذه الكيانات في الساحة الرياضية.
تستطيع كرة القدم أن تمنح المناصرين والمشجعين الشعور في بعض الأحيان بنشوة الفخر والانتصار بالألقاب، وتبقى صور الذكريات حاضرة لا ينساها المتابعون، ولكن القيمة الحقيقية للأندية، تكمن في مبادئها وقيمها الأخلاقية التي تتجاوز مجرد الفوز، بل المساهمة في بناء الثقة وتعزيز الاحترام والروح الرياضية وغرس مفاهيم الصدق والنزاهة، وجعل النادي ذا تأثير إيجابي عميق في المجتمع بدلاً من أن يكون مجرد كيان رياضي عابر.
قيم ومبادئ وأخلاقيات يؤكد عليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في العديد من المناسبات والمواعيد لضمان غرس الأخلاق الحميدة وترسيخ السلوكيات الإيجابية، وخلق بيئة رياضية صحية، بعيدة عن التعصب والعنف، مما يحوّل الرياضة إلى أداة للتنمية المستدامة والسلام والتسامح، لأن القيمة الفنية وحدها لا تكفي، بل إن الالتزام بالصدق، شرط أساسي لا يجوز التنازل عنه تحت أي ظرف، وتقع على الأندية مسؤولية أخلاقية كبيرة.
أثار انتقال المدرب البرتغالي مواريس مدرب الوحدة السابق إلى نادي الشارقة، العديد من التكهنات والافتراضات حول طريقة التعاقد والذي نفته إدارة الملك، وأكدت التزامها التام بمعايير التفاوض الرياضي، ومثل هذه التعاقدات وانتقالات المدربين سبق أن تكررت في مواسم سابقة ما يتطلب من الجهات المعنية والمختصة البحث عن أوجه وطرق لمراجعة الإجراءات والقوانين والمتناقضات، لسد الثغرات ومواجهة المتغيرات والتحديثات، لتجنب أي سوء فهم والتباس وتشويش.
[email protected]
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
