تنفرد منطقة تبوك بوجود إطلالات صحراوية آسرة، تطل على فضاءات مفتوحة من الجمال، وتكشف للزائر مشاهد تمتد بلا حدود بين الرمل والجبال التي لا يكتفي معها الزائر بمشاهدة المكان فحسب، بل يعيش لحظة كاملة من السكون والدهشة التي تتبدل فيها زاوية النظر، وتعيد الصحراء تعريف جمالها من علوٍ آسر، وهدوء يملأ المكان سكينة.
وفي موسم الشتاء، تتضاعف روعة هذه المواقع، وتشكل نقطة جذب لعشّاق الطبيعة الذين يجدون في برد الشتاء وصفاء أجوائه فرصة لاكتشاف جمال الصحراء من منظور جديد، ومع تنقل المتنزهين بين تلك المطلات، يلمع المشهد بألوان متدرجة، تمنح كل لحظة طابعًا مختلفًا، وكأن الطبيعة تعيد رسم نفسها من كل زاوية، ومع كل مطل.
ولا تقتصر جاذبية الإطلالات على المشهد وحده؛ فالوصول إليها يشكل جزءًا من المتعة، إذ تتناثر على الطرق المؤدية إليها نقاط توقف تختزل تفاصيل صغيرة من الحياة البرية في منطقة تبوك، لاسيما في الشمال الغربي منها، وإلى الشرق، وتتقاطع الرمال مع الهضاب الصخرية، ليصبح الطريق نفسه مرآة لجمال الطبيعية التي تحكي قصصًا صغيرة عن الصحراء، فمن نباتات تنمو بثبات حول المكان، وطيور تبحث عن دفئها بين الصخور، إلى مسارات صغيرة تركتها آثار حيوانات اعتادت التجوّل في هذا السكون؛ ليجد الزائر نفسه في نهاية الطريق أمام منصّات طبيعية تمنحه منظورًا بنوراميًا أرحب، يكشف جمال الصحراء بكل تفاصيلها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
