عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

نبيل صيدح الفائز بجائزة نوابغ العرب 2025.. معلومات عن المصري صاحب مسيرة علمية من الكوليسترول للسرطان

بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للدكتور نبيل صيدح، العالم المصري ــــ الكندي ومدير وحدة أبحاث الغدد العصبية الحيوية في معهد مونتريال للأبحاث السريرية، بمناسبة فوزه بجائزة نوابغ العرب عن فئة الطب لعام 2025، تقديراً لمسيرته العلمية الرائدة وإسهاماته المؤثرة في الطب الحديث.

عالم مصري ــــ كندي في طليعة أبحاث الكوليسترول

يُعد نبيل صيدح واحداً من أبرز علماء الكيمياء الحيوية وعلوم البروتينات في العالم، واسماً مرجعياً في دراسة الإنزيمات المسؤولة عن تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم، وهو المجال الذي أحدث فيه نقلة نوعية انعكست مباشرة على علاج أمراض القلب والأوعية الدموية.

إنزيم PCSK9.. اكتشاف نبيل صيدح الذي غيّر مسار الطب

في عام 2003، حقق نبيل صيدح أحد أهم الاكتشافات الطبية في القرن الحالي، باكتشاف إنزيم PCSK9 المسؤول عن تنظيم نسبة الكوليسترول في الدم.

وقد شكّل هذا الاكتشاف الأساس العلمي لتطوير أدوية حديثة لعلاج ارتفاع الكوليسترول، وأسهم بشكل مباشر في تقليل مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى ملايين المرضى حول العالم.

من خفض الكوليسترول إلى من النوبات القلبية

فتح اكتشاف PCSK9 الباب أمام تطوير مثبطات PCSK9، وهي أدوية قادرة على خفض نسبة الكوليسترول في الدم بشكل كبير، مما يسهم في الوقاية من أمراض الذبحة والنوبات القلبية.

ويشرح نبيل صيدح دور هذه الإنزيمات عبر مثال بسيط: بعد تناول الطعام، يرتفع سكر الدم، ويفرز البنكرياس الأنسولين لنقل السكر إلى الكبد وتحويله إلى طاقة.. غير أن هذه العملية تحتاج إلى إنزيمي PCSK1 وPCSK2، وفي حال غيابهما قد يُصاب الشخص بالسكري أو السمنة المفرطة.

وفاة صديق تلهم نبيل صيدح لأمل جديد في علاج السرطان

رغم إنجازاته، أكد نبيل صيدح في حديث سابق لراديو كندا، أن رحلته العلمية لم تنتهِ بعد، بل يعتبرها مجرد بداية.

بعد نجاحه في التحكم بالنوبات القلبية عبر PCSK9، يطمح الآن إلى مواجهة السرطان بالآلية الدوائية نفسها.

وأشار إلى فقدانه مؤخراً زميلاً بسبب سرطان البنكرياس، الأمر الذي دفعه لاكتشاف أن المشكلة الأساسية في السرطان ليست الورم نفسه، بل انتشاره إلى أعضاء أخرى.

منع النقائل وخنق الورم

قال نبيل صيدح إن تثبيط إنزيمي PCSK7 وPCSK9 معاً أظهر نتائج واعدة في منع انتشار النقائل السرطانية.

كما أشار إلى أن الجمع بين الأجسام المضادة لـ PCSK9 وأدوية خفض الكوليسترول يمكن أن يخفض مستوياته بنسبة تصل إلى 90%، ما يحرم الورم من الغذاء الذي يحتاجه للنمو، قائلاً: «بهذه الطريقة يمكننا خنقه».

نبيل صيدح.. من القاهرة إلى العالمية

بدأت رحلة الدكتور نبيل صيدح العلمية في القاهرة، حيث تخرّج في جامعة القاهرة، قبل أن يهاجر إلى كندا عام 1969.

ثم انتقل إلى الولايات المتحدة، وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة جورجتاون.

وفي عام 1973، التحق بجامعة مونتريال، وهناك شارك في اكتشاف هورمون البيتا أندورفين المسؤول عن الإحساس بالراحة وتخفيف الألم، وهو اكتشاف ترك أثراً كبيراً في علم الأعصاب.

سجل حافل بالجوائز والتكريمات

لم تكن هذه هي الجائزة الأولى في مسيرة الدكتور صيدح، إذ سبق أن حصل في يونيو الماضي على جائزة الإنجاز مدى الحياة من الجمعية الدولية لتحلل البروتينات خلال مؤتمرها الثاني عشر في سنغافورة، تكريماً لمجمل إنجازاته العلمية.

كما فاز قبل ذلك بجائزة لعام 2021 التي تمنحها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في فئة العلوم الطبية التطبيقية.

ونال الدكتور نبيل صيدح جائزة «جاي ألين تايلور الدولية في الطب» لعام (J. Allyn Taylor International Prize in Medicine)، تقديراً لاكتشافاته العلمية التي أسهمت بشكل مباشر في تطوير علاجات فعالة لأمراض القلب والشرايين.

وتُعد هذه الجائزة من أعرق الجوائز الطبية في كندا، ويمنحها كل من معهد روبرتس للأبحاث وكلية شوليش للطب وطب الأسنان بجامعة ويسترن في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو.

نبيل صيدح: المكافأة هي تحول سنوات العمل لعلاج

وفي حديثه إلى راديو كندا من مكتبه في معهد IRCM، أكد نبيل صيدح، المولود في القاهرة، أن القيمة الحقيقية للبحث العلمي لا تكمن في الجوائز، بل في تأثيره المباشر على حياة المرضى.

وقال:«أكبر متعة أشعر بها ليست الجوائز، بل عندما أرى حالة المريض تتحسن.. من الرائع أن تحصل على جائزة، لكن الأكثر مكافأة هو أن ترى نتائج سنوات من العمل تتحول إلى علاج يساعد الإنسان».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا