فن / ليالينا

أبطال ميدتيرم يكشفون كواليس وأسرار العمل

في حلقة لافتة من برنامج معكم مع منى الشاذلي، حل أبطال وصناع ميدتيرم ضيوفًا على ، في لقاء كشف الكثير من كواليس العمل الذي نجح في إثارة اهتمام واسع منذ بداية عرضه. ومن بين الأبطال ياسمينا العبد.

الحلقة جاءت بعيدة عن الشكل الترويجي التقليدي، واتخذت طابعًا حواريًا إنسانيًا، ناقش قضايا جيل كامل يعيش مرحلة مفصلية بين الدراسة والحياة العملية، وبين الطموح والواقع.

ميدتيرم.. دراما جامعية تعكس صراعات جيل كامل

مسلسل ميدتيرم ينتمي إلى نوعية الدراما الشبابية، لكنه يبتعد عن التناول السطحي، حيث تدور أحداثه داخل إحدى الجامعات، متتبعًا حياة مجموعة من الطلاب الذين تجمعهم الدراسة وتفرقهم الاختلافات الفكرية والنفسية والاجتماعية. العمل لا يركز فقط على القاعات الدراسية والامتحانات، بل يغوص في العلاقات الإنسانية المعقدة، من صداقات متقلبة، وقصص حب غير مكتملة، وصراعات داخلية يعيشها الأبطال في محاولتهم لاكتشاف ذواتهم.

الامتحانات كرمز للضغوط النفسية والاجتماعية

خلال اللقاء، أوضح صناع المسلسل أن اختيار اسم ميدتيرم لم يكن عشوائيًا، فالامتحان في العمل يمثل رمزًا لضغوط الحياة، وليس مجرد اختبار دراسي. كل شخصية تواجه اختبارها الخاص، سواء في علاقتها بأسرتها، أو في اختياراتها العاطفية، أو في قراراتها المستقبلية. هذه الفكرة كانت من أكثر النقاط التي لاقت تفاعلًا من الجمهور، خاصة من فئة الشباب الجامعي.

تحضير الشخصيات.. عودة إلى ذكريات الجامعة

تحدث أبطال المسلسل عن رحلة التحضير لشخصياتهم، مؤكدين أن الأمر تطلب مجهودًا نفسيًا قبل أن يكون فنيًا. بعضهم عاد بذاكرته إلى سنوات الدراسة الجامعية، مستحضرًا مشاعر القلق، والحيرة، والرغبة في إثبات الذات، بينما اعتمد آخرون على مراقبة طلاب الجامعات حاليًا لفهم طريقة تفكيرهم، ولغتهم، وتفاعلهم مع العالم من حولهم.

تمثيل جيل زد دون صورة نمطية

أحد أهم التحديات التي ناقشها فريق العمل خلال اللقاء كان كيفية تقديم جيل زد بصورة واقعية، دون الوقوع في فخ التعميم أو السخرية. الكاتب أشار إلى أن كتابة العمل استغرقت وقتًا طويلًا من البحث والاستماع للشباب، لفهم اهتماماتهم ومخاوفهم، وعلاقتهم بالسوشيال ميديا، وضغوط المقارنة المستمرة، والرغبة في النجاح السريع.

الإخراج بين العفوية والانضباط

المخرج تحدث عن التحديات الإخراجية، خاصة مع وجود عدد كبير من الوجوه الشابة التي تخوض تجارب درامية مهمة. وأكد أن الرهان كان على العفوية، وترك مساحة للممثلين للتعبير عن شخصياتهم، مع الحفاظ في الوقت نفسه على إيقاع منضبط يناسب طبيعة العمل. هذه المعادلة الصعبة كانت سببًا رئيسيًا في وصول المشاعر بصدق إلى الشاشة.

منى الشاذلي تفتح باب الاعترافات

منى الشاذلي أدارت الحوار بحس إنساني واضح، وطرحت أسئلة عميقة حول الخوف من الفشل، وضغط الأسرة، ومعنى النجاح الحقيقي.

بعض الأبطال تحدثوا بصراحة عن تجاربهم الشخصية، وعن شعورهم بالقلق قبل عرض المسلسل، خاصة أنه يخاطب جمهورًا واعيًا وسريع الحكم. هذه الاعترافات أضفت على الحلقة طابعًا صادقًا بعيدًا عن التصريحات المحسوبة.

الجرأة في مناقشة القضايا الحساسة

لم يتجنب مسلسل ميدتيرم طرح قضايا حساسة مثل الضغوط النفسية، والاضطرابات العاطفية، وتأثير العلاقات السامة، وهو ما اعتبره الأبطال مخاطرة محسوبة. وأكدوا أن الهدف لم يكن الصدمة، بل فتح باب للنقاش، وإيصال رسالة مفادها أن ما يمر به الشباب اليوم يستحق أن يُسمع ويُناقش دون أحكام مسبقة.

كواليس التصوير.. طاقة شبابية انعكست على الشاشة

تخللت الحلقة لحظات خفيفة، حيث روى الأبطال مواقف طريفة من كواليس التصوير، وأخطاء تحولت إلى ذكريات جميلة. هذه الأجواء الإيجابية ساعدت على خلق كيمياء حقيقية بين فريق العمل، وهو ما انعكس بوضوح في العلاقات التي ظهرت على الشاشة، وجعلها أكثر صدقًا وإقناعًا.

مواعيد عرض مسلسل ميدتيرم

تطرق اللقاء إلى تفاصيل عرض المسلسل، حيث يُعرض ميدتيرم عبر شاشة قناة ON في مواعيد ثابتة، إلى جانب توفره على إحدى المنصات الرقمية، ما أتاح للجمهور متابعته في أي وقت. هذا التنوع في وسائل العرض ساعد على توسيع قاعدة المشاهدة، خاصة بين الشباب المعتادين على المشاهدة عبر الإنترنت.

تفاعل الجمهور وتأثيره على الأبطال

أجمع أبطال المسلسل على أن تفاعل الجمهور كان عنصرًا أساسيًا في نجاح التجربة. الرسائل التي وصلتهم من شباب شعروا بأن العمل يشبههم كانت الأكثر تأثيرًا، وأكدت لهم أن المسلسل نجح في التعبير عن واقع حقيقي، وليس مجرد قصة درامية منفصلة عن الحياة اليومية.

ميدتيرم تجربة تتجاوز حدود الدراما

في ختام اللقاء، بدا واضحًا أن مسلسل ميدتيرم لم يكن مجرد عمل درامي، بل تجربة إنسانية تركت أثرًا لدى صناعها وجمهورها. تصريحات الأبطال مع منى الشاذلي عكست إيمانهم بدور الدراما في طرح الأسئلة، وفتح مساحات للحوار، وتقديم جيل كامل بصدق، دون أقنعة أو مبالغة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا