عرب وعالم / السعودية / عكاظ

علماء بريطانيون: علاجٌ ثوري للزهايمر خلال 5 إلى 10 سنوات

في نظرة تفاؤلية، أعلن باحثون بريطانيون أن علاجاً شافياً لمرض الزهايمر قد يكون ممكناً يوماً ما، مع توقعات بظهور علاجات تغير الحياة جذرياً خلال الخمس إلى العشر سنوات القادمة، مؤكدين أن هذا التفاؤل يأتي وسط تقدم سريع في أبحاث الخرف، إذ لم يعد المرض يُنظر إليه كجزء حتمي من الشيخوخة، بل كحالة يمكن علاجها، منعها، وحتى الشفاء منها.

مليون بريطاني مُصابون بالخرف

وبحسب صحيفة «ديلي ميل»، يصيب الخرف نحو مليون شخص في ، معظمها حالات زهايمر، ومن المتوقع ارتفاع الأرقام بشكل كبير خلال العقد القادم.

وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» قال علماء في جامعة إدنبرة: كانت العلاجات سابقاً محدودة بتخفيف الأعراض فقط، لكنه من الممكن المضي قدماً في إيقاف تطور مرض الزهايمر، ومنع ظهوره، وعلى مدى فترة زمنية أطول يمكن علاج الأشخاص الذين بدأت تظهر عليهم الأعراض بالفعل.

تفاؤل علمي غير مسبوق

وقالت الباحثة في جامعة إدنبرة الدكتورة كلير دورانت: «هناك تفاؤل حقيقي الآن في المجال، والأدلة تشير إلى أنه مرض، ونعلم من التجارب السابقة أن الأمراض يمكن علاجها». وأضافت أنه لا دليل حالياً على أن الزهايمر جزء لا يتجزأ من الطبيعة البشرية.

وتعمل دورانت، مع نسيج دماغي حي يُؤخذ من عمليات جراحية لإزالة أورام، إذ يُتبرع به المرضى كـ«هدية ثمينة» في أسوأ أيامهم، يُنقل النسيج فوراً إلى خلال ساعتين، يُقطع إلى شرائح رفيعة جداً (أرق من شعرة الإنسان)، ويُحفظ حياً باستخدام سوائل مؤكسجة، ويُعرض النسيج للبروتينات السامة المرتبطة بالزهايمر (أميلويد وتاو)، لمراقبة تلف الوصلات العصبية وكيفية منعه.

وأعربت دورانت عن أملها قائلة: «هذه مشكلة يمكن حلها، لم أرَ هذا القدر من الأمل في أبحاث الزهايمر من قبل، وهناك الكثير لنتطلع إليه، أنا متفائلة بأن نرى تغييراً ذا معنى في حياتي».

علاجات توقف تقدم المرض قريباً

في سياق متصل، تشاطرها التفاؤل مديرة مركز علوم اكتشاف الدماغ في جامعة إدنبرة البروفيسورة تارا سبايرز-جونز، التي قالت: «إن الاختراقات الأخيرة غيرت النظرة للمرضى، أنا متفائلة جداً بأننا سنحصل قريباً على علاجات تبطئ أو توقف تقدم المرض بشكل ملحوظ، وفي المدى الطويل نمنع الخرف تماماً، وربما نصل إلى علاج للمصابين»، كما أشارت إلى أن العلاجات المستقبلية ستجمع إستراتيجيات متعددة.

وأضافت البروفيسورة جون أن الأهم من ذلك، أن وصول ليكانيماب ودونانيماب، وهما أول دواءين معدلين للمرض -واللذان يبطئان من تطور مرض الزهايمر بدلاً من مجرد علاج الأعراض- قد غير ثقافة أبحاث الخرف وساهم في تسريع الأبحاث وزيادة التمويل وجذب الخبراء.

وأكدت البروفيسورة فيونا كاراغر من جمعية الزهايمر: «كنا نشعر بقلة الأمل، لكن ذلك يتغير الآن مع اقتراب اختراقات هائلة، نفهم المرض يوماً بعد يوم، وتُطور علاجات تبطئ التقدم، يمكننا أخيراً الثقة بأن الأبحاث ستثمر، وسنتغلب على الخرف».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا