عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

تحذيرات دولية من "كارثة إشعاعية محتملة" في "تشيرنوبيل" بعد أضرار خطيرة بالدرع الواقي

تم النشر في: 

26 ديسمبر 2025, 4:38 مساءً

حذّرت تقارير دولية من مخاطر كارثة إشعاعية جديدة في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية شمال أوكرانيا، بعد نحو 40 عامًا من أسوأ حادث نووي في التاريخ، في ظل تداعيات الحرب المستمرة منذ عام 2022، وسط مخاوف متزايدة من أن تكون الكارثة مسألة وقت لا أكثر.

وتعرض ما يُعرف بـ«غطاء الأمان الجديد» في فبراير الماضي لأضرار جسيمة، عقب تحطم طائرة مسيّرة روسية عليه، ما أدى إلى ثقب كبير في الغلاف الخارجي عالي التقنية المصمم لمنع تسرب المواد المشعة إلى الغلاف الجوي، وهو الغطاء الذي استُبدل به «التابوت» المؤقت الذي أُنشئ على عجل بعد كارثة أبريل 1986 لتغطية قلب المفاعل رقم 4 المدمر.

وأوضح مدير الموقع سيرغي تاراكانوف، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» من كييف، أن أعمال الإصلاح لا تزال جارية بعد مرور نحو 10 أشهر على الضربة، مشيرًا إلى أن استعادة القبة الخارجية لوظيفتها التأمينية الكاملة قد تستغرق من 3 إلى 4 سنوات إضافية.

مخاوف من كارثة

وأكد تاراكانوف أن الغطاء «لا يؤدي وظيفته حاليًا في احتواء المواد المشعة داخل المحطة»، وهو ما يتوافق مع مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتًا إلى أن الضربة الأخيرة أثارت تساؤلات حول قدرة الغطاء على الصمود لمدة قرن كامل، وهي الفترة التي صُمم ليعمل خلالها.

وبينما جرى استخدام شبكة واقية لتغطية الفتحة الواسعة التي خلفتها المسيّرة، لا تزال هناك حاجة لسد نحو 300 حفرة أحدثها رجال الإطفاء أثناء إخماد الحريق الناتج عن الضربة، في وقت تنتشر فيه السقالات داخل الغطاء العملاق الذي بلغت تكلفته مليارات الدولارات، ويصل ارتفاع سقفه إلى نحو 100 متر.

وخلال زيارة ميدانية في ديسمبر، لاحظ صحافيون من وكالة «فرانس برس» بقاء قطع من الحطام المتفحم مكشوفة على أرضية الموقع، في مؤشر على حجم الأضرار التي لحقت بالدرع الواقي.

وكانت القوات الروسية قد سيطرت على موقع تشيرنوبيل في اليوم الأول للحرب، قبل أن تنسحب منه بعد أسابيع، فيما تتهم أوكرانيا موسكو مرارًا باستهداف منشآتها النووية، محذرة من أن القصف الروسي يهدد بوقوع كارثة إشعاعية جديدة.

التهديد الرئيسي

ويؤدي القصف الروسي المتكرر على شبكة الأوكرانية إلى خفض إنتاج المنشآت النووية بشكل منتظم، إذ تسبب هجوم في أكتوبر الماضي على محطة فرعية قرب تشيرنوبيل في قطع إمدادات الكهرباء عن «الغطاء الأمني الجديد».

ورغم ذلك، أكد تاراكانوف أن مستويات الإشعاع ظلت «مستقرة وضمن الحدود الطبيعية»، مشيرًا إلى أن المراقبة تتم على مدار الساعة عبر 19 جهاز استشعار ووحدة كشف داخل غرفة تحكم حديثة.

وأوضح المهندس إيفان تيخونينكو أن جزءًا من نحو 190 طنًا من اليورانيوم التي كانت موجودة في المحطة عام 1986 «انصهر وتدفق إلى المفاعل وغرفة المفاعل الفرعي حيث لا يزال موجودًا حتى اليوم».

وتتزايد المخاوف بشأن مستقبل تشيرنوبيل، إذ شدد تاراكانوف على أن أي هجوم روسي جديد أو حتى قصف قوي في محيط الموقع قد يؤدي إلى انهيار الدرع الداخلي للوقاية من الإشعاع.

وأكد أن «إصابة الموقع مباشرة بصاروخ أو طائرة مسيّرة، أو حتى انفجار قريب، قد يتسبب في صغير»، محذرًا من أنه «لا أحد يستطيع ضمان بقاء الهيكل الواقي قائمًا بعد ذلك»، واصفًا هذا السيناريو بأنه «التهديد الرئيسي» الذي يواجه المحطة حاليًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا