مجلة هندية تتحدث عن توتر سعودي–إماراتي عقب تمدد الانتقالي شرق اليمن
ذكرت مجلة «الأسبوع» الهندية أن الساحة اليمنية تشهد أزمة جديدة داخل التحالف المناهض لجماعة الحوثيين، عقب سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، على محافظتي حضرموت والمهرة شرقي البلاد، في خطوة أثارت توتراً حاداً مع المملكة العربية السعودية وعمّقت الانقسام داخل معسكر الحكومة المعترف بها دولياً.
وبحسب المجلة، نفذت قوات المجلس الانتقالي عملية عسكرية خاطفة تمكنت خلالها من الاستيلاء على قواعد عسكرية ومقار حكومية ومنشآت نفطية استراتيجية، وسط مقاومة محدودة من القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ما كشف حجم التصدع الذي تعانيه هذه القوات بعد سنوات من الصراع والانقسام.
وأشارت «الأسبوع» إلى أن محافظة حضرموت، الغنية بالنفط، إلى جانب المهرة المتاخمة لسلطنة عُمان، تمثلان أهمية استراتيجية كبرى، ليس فقط لاحتوائهما على أكبر الاحتياطيات النفطية في البلاد وموانئ حيوية، بل لكونهما تشكلان قرابة نصف المساحة الجغرافية لليمن، الأمر الذي منح المجلس الانتقالي نفوذاً غير مسبوق في مناطق الجنوب والشرق.
ويُنظر إلى تحركات المجلس الانتقالي، بقيادة عيدروس الزبيدي، في إطار مساعيه لتعزيز مشروع انفصال جنوب اليمن، رغم مشاركته الشكلية في مجلس القيادة الرئاسي، وهو ما يضعه في مسار تصادمي مع الحكومة المركزية ورعاتها الإقليميين.
ولفتت المجلة إلى أن الرياض أبدت رد فعل غاضب، مطالبة بانسحاب فوري لقوات المجلس وتسليم المواقع التي سيطرت عليها إلى قوات «درع الوطن» المدعومة سعودياً، محذرة من تداعيات استمرار التصعيد، خاصة في حضرموت التي تربطها بالمملكة حدود طويلة وروابط اجتماعية وقبلية ممتدة.
ورأت «الأسبوع» أن هذا التطور يعكس اتساع فجوة الخلاف بين السعودية والإمارات، الداعمتين الرئيسيتين للمعسكر المناهض للحوثيين، في وقت قد تستفيد فيه الجماعة من هذا التصدع لتعزيز مكاسبها العسكرية أو توسيع هجماتها، بما في ذلك تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وختمت المجلة بالإشارة إلى أن الأزمة وضعت الولايات المتحدة أمام اختبار جديد لاحتواء الخلاف بين حليفين استراتيجيين لها في الخليج، وسط مساعٍ دبلوماسية لمنع انزلاق الوضع إلى مواجهة مباشرة بين القوى المتحالفة ظاهرياً في اليمن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
