ولم يكتف الوافد بمواجهة المحتال، بل تعمد إغراءه بالمال، قائلا له «تبي فلوس» و«أتكلم إنجليش»، كما عرض عليه صورة غير واضحة لبطاقته البنكية، في محاولة لكشف نواياه وإثبات أسلوب الاحتيال الذي يتبعه.وتأتي هذه الواقعة والتي تم تداولها أمس على وسائل التواصل الاجتماعي ضمن سلسلة محاولات احتيال مشابهة استهدفت وافدين، وسبق أن حذرت منها وزارة الداخلية في أكثر من مناسبة، مؤكدة ضرورة عدم التجاوب مع مثل هذه الاتصالات، ومشددة على أن الوزارة لا تتواصل هاتفيا مع أي شخص لطلب بياناته البنكية أو الشخصية، وهو ما أكدته أيضا البنوك المحلية عبر تحذيرات متكررة. وأكد مصدر أمني أن الجهات المختصة تتابع هذه القضايا بشكل مستمر، وتتخذ حيالها الإجراءات القانونية اللازمة، مشيرا إلى أن انتحال صفة رجل أمن يعد جريمة جسيمة يعاقب عليها القانون، لا سيما إذا اقترنت بمحاولات نصب أو سرقة.وأوضح المصدر أن توثيق الوافد للمكالمة أسهم في كشف أساليب الجناة، وساعد في تعزيز الجهود التوعوية الرامية إلى فضح طرق الاحتيال، مبينا أن أغلب هذه المحاولات تتم عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي وباستخدام أرقام خارجية.ودعا المصدر المواطنين والمقيمين إلى توخي الحيطة والحذر، وعدم مشاركة أي معلومات شخصية أو مصرفية تحت أي ظرف، مع الإبلاغ الفوري عن مثل هذه الوقائع عبر القنوات الرسمية، حفاظا على أموالهم وسلامتهم. وختم بالتأكيد على استمرار وزارة الداخلية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، في حملاتها التوعوية لمكافحة جرائم النصب والاحتيال، مشددا على أن التعاون المجتمعي يشكل خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الجرائم.