كتبت أسماء نصار
الأحد، 28 ديسمبر 2025 03:00 صأكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، أن الموروث الشعبي المصري حول "أربعينية الشتاء" وتقسيماتها بين الليالي "البيضاء والسوداء" لا يزال يثبت دقة مذهلة في وصف الواقع المناخي، خاصة مع ما شهده شتاء الأعوام الأخيرة وصولاً إلى الموسم الحالي 2024/2025.
وشدد فهيم على ضرورة اتخاذ المزارعين تدابير احترازية فورية لحماية المحاصيل من تداعيات البرد القارس، موضحاً أن فهم طبيعة الجو والتعامل معه بحكمة هو السبيل الوحيد لضمان سلامة الموسم الزراعي.
إجراءات عاجلة لمواجهة الصقيعو وجه فهيم نداءً عاجلاً لمزارعي الدلتا ومصر الوسطى والصعيد، بضرورة عدم ترك الأرض جافة، خاصة في زراعات البطاطس والخضر، مع التأكيد على أهمية الري قبل ليلتي الأربعاء والخميس لرفع قدرة النبات على مواجهة الانخفاض الحاد في درجات الحرارة.
أما في الظهير الصحراوي، فقد أوصى بتقديم ريات سريعة لمزارع المانجو مدعومة بـ "الفولفيك" وعالي "الفسفور" لتعزيز المقاومة.وفيما يخص الزراعات المحمية، شدد فهيم على ضرورة إحكام التوازن في التهوية؛ عبر زيادة التهوية للبلاستيك نهاراً لتقليل الرطوبة، مع التغطية المحكمة ليلاً لمنع تسرب الصقيع، مدعوماً بالتسميد الفسفوري اللازم.
خارطة الوقاية من الأمراض الفطريةوحذر فهيم من ظهور "أمراض البرودة الرطبة" التي تنشط في هذه الأجواء، مطالباً باتباع الآتي:
الفراولة والفول البلدي بتكثيف الوقاية ضد العفن الرمادي والتبقعات.
البصل والثوم بمراقبة "اللطعة الأرجوانية" في الصعيد، ورش وقائي ضد "البياض الزغبي" في الوجه البحري والمناطق الصحراوية.
القمح، الظروف مثالية لظهور "الصدأ الأصفر"، خاصة في أصناف (جميزة 11، سدس 12، مصر 1) في مناطق بحري والفيوم وبني سويف، وصنف (بني سويف 5) في المنيا، داعياً إلى فحص الحقول بدقة، لاسيما الأراضي الثقيلة التي تحتفظ بالمياه.
الحكمة في مواجهة التغير
واختتم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بالتأكيد على أن عبقرية الأجداد في تقسيم الشتاء إلى ليالٍ "كوالح وطوالح وموالح وصوالح" تظل مدرسة في التعايش مع الطبيعة.
ودعا المزارعين إلى استلهام هذه الحكمة عبر اليقظة التامة واتباع التوصيات العلمية الحديثة، ليكون هذا الموسم موسم خير وبركة على الجميع، مختتماً بقوله: "أجدادنا علمونا نفهم الجو عشان نعيش معاه مش ضده".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
