العائلات الإنجليزية تدعم أبناءها للانتقال إلى الإمارة
200 ألف شخص غادروا المملكة المتحدة في عام واحد
الشمس المشرقة طوال العام عامل محفز للإقامة في دبي
أجرت «بي بي سي» البريطانية تحقيقاً صحفياً بعنوان «لماذا يغادر الشباب المملكة المتحدة للعمل في الخارج؟ وكانت دبي من بين الوجهات التي أظهرت قوة جذب كبيرة لهذه الفئة من البريطانيين.
ويأتي تساؤل 'بي بي سي' في ظل ظاهرة مغادرة الشباب والأثرياء البريطانيين لموطنهم والتوجه إلى عدة بلدان أخرى على رأسها دبي. وأظهرت بعض البيانات مغادرة ما يقارب 200 ألف شخص دون سن الخامسة والثلاثين إلى خارج المملكة المتحدة خلال عام واحد حتى منتصف يونيو/ حزيران من عام 2025، وبالطبع ما زالت الهجرة متتالية.
فمع ارتفاع الإيجارات، وصعوبة سوق العمل، وضيق ذات اليد، يختار بعض الشباب البريطانيين بناء مستقبلهم في الخارج؛ حسبما قالت 'بي بي سي'.
ومن الأسئلة التي تم طرحها على المُحاورين؛ إلى أين يذهب هؤلاء الشباب؟ وماذا يفعلون؟ وهل سيعودون إلى ديارهم يوماً ما؟
دبي الحلم
أجابت إيزوبيل بيرل، احدى من شملهم التحقيق، قائلة: أحلام الناس كبيرة في دبي.
وتنوي إيزوبيل الانتقال إلى دبي العام المقبل، ولم تكن عاطلة عن العمل عندما اتخذت قرار انتقالها إلى دبي بل تمتلك علامتها التجارية للعناية بالبشرة والتي أنشأتها في منزل والديها في واتفورد قبل خمس سنوات.
والآن، وقد بلغت الثلاثين من عمرها، قررت الانتقال إلى دبي في العام الجديد، وتأمل في توسيع أعمالها لتشمل جميع أنحاء دولة الإمارات.
ويبدو أن ظاهرة الانتقال لا تقتصر فقط على الأفراد بل تشمل عائلات بأكملها؛ فقد ذكرت إيزوبيل أن أختها سبقتها في التوجه إلى دبي وانتقلت إليها قبل بضع سنوات، كما أن والديها أيضاً اتخذا ذات القرار وترى أنه أمر منطقي تماماً.
وقالت: الشمس المشرقة طوال العام سبب مهم بالنسبة لي، كما أنني لن أضطر لدفع ضريبة دخل.
ولفتت 'بي بي سي' إلى أن إيزوبيل من بين المجموعة الأولى التي حصلت على واحدة من 10 آلاف تأشيرة ذهبية لمنشئي المحتوى.
مجتمع مُلهم
وقالت إيزوبيل، في حوارها مع 'بي بي سي'، إن معظم القادمين إلى دبي لديهم طموحات وأحلام كبيرة، وإن من المهم للغاية التواجد في هذا الجو المفعم بالحيوية لأن الإمارة مجتمع أعمال مزدهر ومكان مُلهم للغاية.
وقالت إنها شخصياً تستلهم من رواد الأعمال الآخرين في دبي. وتعتزم الاستمرار في تصنيع منتجات العناية بالبشرة في المملكة المتحدة، لكنها ستدير العمليات من دبي، وتأمل في المستقبل أن تتمكن من استيراد منتجاتها وبيعها في الإمارات.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي اضطرت إيزوبيل لتغيير علامتها التجارية بسبب اعتراض شركة أخرى على العلامة التجارية، وتقول إن هذا النزاع عرضها لخسارة مالية كبيرة لذلك فهي تبحث عن بداية جديدة مع بداية العام الجديد. وقد اختارت دبي بالفعل وقالت إنها ستبدأ العام الجديد بطاقة إيجابية.
وأثارت إيزوبيل نقطة مهمة في حديثها مع 'بي بي سي' قائلة إنها على الرغم من مفارقتها لأصدقائها وحياتها في بريطانيا إلا أن دبي لا تبعد عن بريطانيا سوى 7 ساعات طيران.
بيئة صديقة للأعمال
ممن حاورتهم 'بي بي سي'، ديفيد ليتل، الشريك في التخطيط المالي لدى شركة إدارة الثروات البريطانية إيفلين بارتنرز، والذي برر هذه الهجرة قائلاً، إن الشباب البريطاني يختار العمل في الخارج بسبب 'الخطاب الاقتصادي السلبي المتزايد في المملكة المتحدة'، والذي يتسم بارتفاع معدلات البطالة، وتزايد الديون والأعباء الضريبية، وانخفاض فرص العمل المتاحة للخريجين.
وقال ليتل، إن دبي على وجه الخصوص، تحولت إلى مركز عالمي للوظائف، جاذبةً آلاف الموظفين البريطانيين بفضل رواتبهم المعفاة من الضرائب، وانخفاض معدلات الجريمة، وازدهار سوق العمل.
وأشاد بالإمارات قائلاً، إنها توفر معيشةً معفاة من الضرائب، وطاقة إيجابيةً، وبيئةً داعمةً للأعمال تُشعر المرء بمزيد من التفاؤل والرضا.
ولفت ليتل إلى ظاهرة أخرى وهي أن الآباء والأمهات أصبحوا يدعمون أولادهم في تكاليف الهجرة والاستقرار في الخارج بعد أن كان دعمهم لهم في السابق يكون لشراء منزل.
اقرأ المزيد:
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
