منوعات / صحيفة الخليج

محمد المبارك: متحف التاريخ الطبيعي رحلة عبر 13.8 مليار سنة

 كنوزه تساعدنا على كشف أسرار ماضي الأرض السحيق


 أبوظبي حافظة لتاريخ الكوكب وتسهم في كتابة فصوله المقبلة


أكد محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أن متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي يشكل منصة حية لاستشراف المستقبل. وأشار إلى أن أبوظبي ترحب بالعالم لاكتشاف قصة كوكبنا الغني بالتنوع والحياة، عبر رحلة في المتحف الذي يضم كنوزاً علمية وتراثية، ليشكل نافذة على ماضينا وجسراً إلى مستقبلنا.


وقال محمد المبارك، في تصريحات لوكالة أنباء (وام): إن المتحف، الأكبر من نوعه في المنطقة، يمتد على مساحة 35 ألف متر مربع، ليشكل علامة فارقة جديدة في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، التي تحولت إلى مركز عالمي يجمع الإبداع والثقافة والمعرفة.


وأضاف: في المنطقة الثقافية، تتكامل الرؤى جنباً إلى جنب، لنؤكد مواصلة جهودنا لتحقيق رؤيتنا؛ إذ يفتح متحف اللوفر أبوظبي أبواب الفنون عبر العصور، ويروي متحف زايد الوطني قصة وطننا وإرثه العريق، ويبرز مسيرة والدنا المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فيما سيعيد متحف جوجنهايم أبوظبي المرتقب تشكيل مشهد الفن الحديث والمعاصر، في حين يمثل «تيم لاب فينومينا أبوظبي» تجربة مستقبلية تمزج بين الإبداع والعلم والتكنولوجيا. واليوم يضيف متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي منصة جديدة للأرض نفسها والكون الذي يحتضنها.


وذكر أن «المتحف يأخذنا في رحلة عبر 13.8 مليار سنة من التاريخ الكوني، مستكشفين أصول نظامنا الشمسي وظهور الحياة على كوكبنا، فعند دخول الزوار، يقفون أمام روائع مذهلة لكائنات استثنائية، من الهيكل العظمي الشهير شبه الكامل لـ «تيرانوصور ريكس»، وهيكل أنثى حوت أزرق بطول 25 متراً، الذي يقدم رؤى مدهشة حول التطور والتنوع البيولوجي البحري، إلى جانب «نيزك موشيون»، الذي يعود عمره إلى 4.5 مليار سنة، ما يجعله أقدم من نظامنا الشمسي ذاته». وذكر محمد المبارك أن هذه الكنوز ليست مجرد معروضات، بل مفاتيح تساعدنا على كشف أسرار الماضي السحيق للأرض ومكانتنا فيها، بما يعزز تواصلنا مع أعماق الزمن.


واعتبر أن «ما يميز المتحف أيضاً هو هويته المتفردة، إذ ينطق بصوت عربي أصيل، ويروي قصة منطقتنا وتاريخها الطبيعي، ويكتشف الزوار حياة كائنات بحرية قديمة كانت تعيش في مياهنا، كما يتعرفون إلى كيفية تشكل الجيولوجيا والمناخ للأرض والثقافة التي نعيشها اليوم، ليخوضوا تجربة المناظر الطبيعية لما قبل التاريخ في أبوظبي كما كانت قبل سبعة ملايين سنة، ويكتشفون أحفورة الفيل المنقرض، والمعروفة باسم «ستيجوتيترابيلودون الإمارات» التي عثر عليها في أبوظبي».


وأضاف المبارك أن المتحف يعد تحفة فنية تجسد تاريخنا الطبيعي، وأن المبنى صمم باستخدام مواد صديقة للبيئة، لتكون رسالته وفية لكوكبنا شكلاً ومضموناً.


وأوضح أن «المتحف لا يعيدنا إلى الوراء لاستكشاف تاريخنا الطبيعي فحسب، بل يشكل منصة حية لاستشراف المستقبل، إذ يضم مرافق بحثية، وفصولاً تعليمية، ومساحات للحوار العام، كما يستضيف علماء دوليين، ويتعاون مع جامعات رائدة، ويتيح للطلاب في الإمارات المشاركة في أبحاث متقدمة في مجالات علوم الأرض، والحيوان، والحفريات، والأحياء البحرية، والبحث الجزيئي».


وأكد أن جوهر رسالة المتحف هو الإلهام، إذ يسعى إلى غرس حب المعرفة والاهتمام بكوكبنا في نفوس الشباب، داعياً الزوار لأن يروا أن أبوظبي ليست فقط حافظة لتاريخ الأرض، بل تسهم أيضاً في كتابة فصوله المقبلة من خلال التعليم والبحث والاستدامة.


وقال المبارك: ندعو العالم أجمع لزيارة متحفنا، الذي يقف مركزاً للاكتشاف للعلماء، ومكاناً للاستكشاف المشترك للعائلات، وتذكيراً بعمق جذور الإمارات ورؤيتها العالمية؛ فهو مكان ننظر فيه إلى الماضي، ونحتفي بالحاضر، بينما نصوغ المستقبل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا