شهد عام 2025 مرحلة حاسمة في مسيرة الدولة في قطاع الطاقة نحو تنويع مصادر الطاقة، وتعزيز مكانتها لاعباً محورياً في منظومة الطاقة العالمية، واعتمدت الإمارات في هذا العام على نهج متوازن يجمع بين ضمان أمن الطاقة التقليدية، والتحول الطموح نحو الطاقة النظيفة، مع تحقيق إنجازات كبيرة في مشروعات استراتيجية ومبادرات عالمية.
وشكّل عام 2025 محطة مهمة في تاريخ قطاع الطاقة، إذ عزّزت الدولة دورها كجهة عالمية في الطاقة النظيفة والمتجددة، مع الحفاظ على استقرار الإمدادات ومكانتها في الأسواق التقليدية من تحقيق إنجازات نووية نظيفة إلى دعم الابتكار، وصولاً إلى التقدير الدولي للمشروعات الإماراتية، كما كان العام مليئاً بالخطوات الاستراتيجية نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة.
تنويع مزيج الطاقة
وساعدت السياسات الطموحة في الإمارات على توسيع مزيج الطاقة المتنوع الذي يشمل النفط والغاز والطاقة المتجدّدة والطاقة النووية، وبرز هذا التوازن في الطاقة النووية، حيث استمر التشغيل الكامل لمحطات براكة النووية التي تُعدّ من أكبر مشروعات الطاقة النظيفة في المنطقة، وتوفر قدراً كبيراً من الكهرباء المستقرة من دون انبعاثات كربونية عالية.
كما برز هذا التوازن في مجال الطاقة الشمسية والمتجددة، حيث واصلت الإمارات تعزيز القدرات المتجددة بمشروعات ضخمة للطاقة الشمسية تعدّ من الأكبر عالمياً، في إطار استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 الهادفة إلى رفع إسهام الطاقة النظيفة إلى 30% بحلول 2030. وكل هذا أسهم في دعم أمن الطاقة الوطني، وتحقيق نمو مستدام يلائم الطلب المتزايد على الكهرباء، مع الاستعداد لمتطلبات المستقبل.
الطاقة النظيفة والاستدامة
وشهد عام 2025 تقدّماً واضحاً في مشروعات الاستدامة، ومنها استراتيجيات الهيدروجين الأخضر، حيث تركز الإمارات على تطوير الهيدروجين منخفض الكربون كمصدر طاقة مستقبلي يواكب الطلب العالمي على حلول منخفضة الانبعاثات، إلى جانب مبادرات البحث والتطوير، واستمرار دعم مشروعات الطاقة المستقبلية، مثل أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الطاقة التي طورتها شركة أدنوك، بالشراكة مع مؤسسات تعليمية وتقنية. وحققت الإمارات بصمة دولية بارزة في 2025، من خلال تكريم عالمي لمشروع براكة النووي، حيث فازت شركة الإمارات للطاقة النووية بجائزة «التميز في الطاقة» ضمن جوائز «بلاتس» العالمية للطاقة 2025، في اعتراف عالمي بدور المشروع في توفير طاقة موثوقة ومستدامة على نطاق واسع.
تحديات وآفاق مستقبلية
وعلى الرغم من التقدم الكبير، لايزال قطاع الطاقة يواجه تحديات في تحقيق التوازن بين الطلب المتزايد على الكهرباء، وتقليل الانبعاثات، وكلفة التحول للطاقة النظيفة. ومع ذلك تؤكد الإمارات التزامها بتنفيذ رؤيتها الطموحة حتى منتصف القرن من خلال الاستثمارات في البنية التحتية الذكية والشراكات الدولية.
واستمر الطلب على الكهرباء بالإمارات في النمو بوتيرة تبلغ نحو 3% سنوياً، وسط ارتفاع الطلب الصناعي والمنزلي، ووصلت الطاقة الكهربائية المولدة في 2024 إلى 164 تيراواط/ساعة، مع استمرار النمو في 2025 وما بعده.
وبلع إجمالي القدرة الإنتاجية لشبكة الكهرباء في دبي بنهاية الربع الثالث من 2025، نحو 17.979 غيغاواط، منها 3.86 غيغاواط (بنسبة 21.5%) من الطاقة المتجددة، كما بلغت قدرة تحلية المياه نحو 495 مليون غالون يومياً من المياه المحلاة.
وتواصل الإمارات توسيع الطاقة المتجددة ضمن خططها، حيث بلغت القدرة المركبة للطاقة المتجددة 6.8 غيغاواط بنهاية 2024، مع خطط لزيادتها إلى 19.8 غيغاواط بحلول 2030، بينما من المتوقع أن تتجاوز الطاقة النظيفة 22 غيغاواط بحلول 2031، ما يُعزّز إسهام الطاقة النظيفة في المزيج الكلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
