أعلن حزب أبناء مصر الانتهاء من فعاليات «حوار وطني انتخابي هادئ»، التي أطلقها الحزب خلال الفترة الماضية، في إطار قراءة مسؤولة للمشهد الانتخابي ومناقشة عدد من القضايا المرتبطة بتطوير الحياة السياسية في مصر.

وأكد الحزب، في بيان له، أن الحوار الوطني الانتخابي جاء انطلاقًا من إيمانه بأهمية الحوار كوسيلة أساسية لإدارة الخلاف وتصحيح المسار وتعزيز الاستقرار السياسي، بعيدًا عن الصدام أو التشكيك، وبما يدعم مؤسسات الدولة ويحافظ على تماسكها.

وأوضح حزب أبناء مصر أن الحوار تناول عددًا من الملفات المهمة، من بينها القواعد المنظمة للعملية الانتخابية، ودور الأحزاب السياسية، والمشاركة السياسية، والإعلام، إضافة إلى طرح تساؤلات مشروعة حول مدى الحاجة إلى تطوير بعض القوانين المنظمة للانتخابات، بما يحقق تمثيلًا أوسع وعدالة أكبر.

وأشار الحزب إلى أنه وبعد الانتهاء من الحوار الوطني الانتخابي، يبدأ الدعوة إلى حوار وطني سياسي شامل تشارك فيه مختلف القوى السياسية والحزبية، لمناقشة التحديات المستقبلية الأوسع، وعلى رأسها مدى الحاجة إلى تغيير أو تطوير قوانين الانتخابات، وكذلك التساؤل حول ما إذا كانت المرحلة المقبلة قد تتطلب تطويرًا دستوريًا أو إطارًا دستوريًا أكثر توافقًا مع المتغيرات السياسية والمجتمعية.

وفي هذا السياق، قال مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، إن الحزب اختتم مرحلة الحوار الوطني الانتخابي بعد تقديم قراءة هادئة ومتزنة للمشهد، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب توسيع دائرة النقاش إلى حوار وطني سياسي شامل يناقش التحديات المستقبلية بروح مسؤولة، وبما يدعم استقرار الدولة ويعزز المشاركة السياسية، بالحوار لا بالصدام.

وشدد الحزب على أن هذه الدعوة تنطلق من رؤية وطنية مسؤولة، لا تستهدف فرض رؤى بعينها، وإنما تهدف إلى فتح نقاش وطني هادئ يقوم على الحوار والتوافق واحترام الإرادة الشعبية.

واختتم حزب أبناء مصر بيانه بالتأكيد على دعمه الكامل للدولة المصرية والقيادة السياسية، وحرصه على الاستقرار السياسي، واستمراره في أداء دوره الوطني، سعيًا نحو تطوير الحياة السياسية بالحوار لا بالصدام.