رؤية محمد بن راشد شكلت إلهام شخصي لسانتونستاسو

انتقل للعيش في دبي كونها توفر بيئة مثالية لأصحاب الهمم

أعلن المتحدث العالمي في مجال التحفيز، الأمريكي نك سانتونستاسو، عن إطلاق منصة عالمية من دبي، تهدف إلى ترسيخ استخدام مصطلح «أصحاب الهمم» بدلاً من المصطلحات التقليدية المرتبطة بالإعاقة، لتكون التسمية المعتمدة عالمياً عند الإشارة إلى هذه الفئة، استلهاماً من المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وأوضح سانتونستاسو أستاذ التحفيز، خلال مشاركته في القمة العالمية للرياضة، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شكّلت مصدر إلهام شخصي له على مختلف المستويات، مشيداً بريادة سموه في تمكين أصحاب الهمم وتعزيز حضورهم الاجتماعي، بما يضمن لهم حياة متكاملة وفرصاً متكافئة.
وأشار إلى أن انتقاله للعيش في دبي وفّر له بيئة مثالية للنمو الشخصي والاجتماعي، لافتاً إلى أن المدينة تنظر إلى أصحاب الهمم باعتبارهم جزءاً فاعلاً من المجتمع، وتمنحهم مكانة اجتماعية متميزة، ما يسهم في اندماجهم السلس والطبيعي في مختلف مناحي الحياة.

ثقافة العطاء

وأكد أن النهج المتبع في دبي يتجاوز مفهوم التعاطف، ليعكس ثقافة العطاء والرضا، وإتاحة الفرصة أمام الجميع لإظهار قدراتهم وإمكاناتهم الحقيقية، مشددًا على أن التمكين يبدأ من الإيمان بقدرات الإنسان وليس من الشفقة عليه.
وأضاف أن دولة الإمارات لم تكتفِ بتوفير الدعم الصحي والخدمات الأساسية لأصحاب الهمم، بل أسست منظومة تعليمية واجتماعية شاملة تضمن لهم العيش بصورة طبيعية، دون عوائق أو تعقيدات تحد من حركتهم أو مشاركتهم المجتمعية.

ظروف دقيقة

وتحدث سانتونستاسو عن رحلته الشخصية، موضحاً أنه وُلد عام 1996 في ظروف صحية دقيقة، وأن أسرته اختارت مواجهـة التحدي داخل بيئة صعبة، إيماناً منها بأن الاعتماد على الذات والانخراط في المجتمع هما الطريق الحقيقي للتعافي وبناء المستقبل.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الدعم الأسري والانضباط الذاتي كانا عاملين حاسمين في تجاوز التحديات الجسدية والنفسية، ليصبح رياضياً ناجحاً ومتحدثاً ملهماً، داعياً إلى التحلي بالصبر والعمل المستمر وتطوير الجسد والروح، مؤكداً أن النجاح يبدأ من الداخل، وأن الروح الإنسانية هي الحدّ الحقيقي لقدرات الإنسان.