تأخذنا الحياة أحياناً إلى مسارات مختلفة وطرق ملتوية، بعضها نتوقعه وبعضها يفاجئنا، هذه المسارات هي رحلة مملوءة بالدروس والتحديات التي تصقلنا وتعلّمنا المرونة والتعامل مع التقلبات والأحداث، ونذهب كثيراً إلى أبعد مما نظن، كل شيء حولنا يتغير ويتبدل مع مرور الوقت، حتى أشكالنا وملامحنا تتغير والطباع التي ألفناها قد تتبدل، لكننا قد نصطدم بواقع مغاير، ويتشكل أمامنا حاجز جليدي لا يمكن إذابته إلا بإعادة المحاولة مرة بعد مرة.
فكرة مدهشة محلية ناضجة، أتينا بها قبل سنوات، قادتنا إلى عديد الانتصارات للوقوف على المنصات، كانت خاتمة منطقية لعمل طويل، فرق عمل توالت بعمل متقن، لم يكونوا يحبون الضجيج أو المقدمات، ولم يركنوا إلى الحظ والنصيب، بل راهنوا على العمل ثم العمل، فكانت أن توالت النجاحات في تجربة نضجت واختصرت الكلام، فكان أن صنعنا جيلاً ناضجاً ملهماً لكرتنا، دون استعجال للمكتسبات، بل بالثقة والإصرار، لا تبحث فيه فوضى من يبرر ويوجد لها الأعذار.
ما زلنا في نقطة الصفر، وبداية حكاية ومغامرة جديدة، والأيام المقبلة ستقول كلمتها، إما خطوة أولى نحو الحلم لتحقيقه، أو في انتظار آخر حتى ينضج الموعد ويحين، نضغط على المستقبل بصمت، بعيون مفتوحة على كل الاحتمالات، لضمان تحقيق النتائج المطلوبة، بمن يؤمن بأن المستقبل يدار بالصبر لا بالعاطفة، وبأن العمل لن يأتي بتلك السهولة المتوقعة، وأن الأفكار الخلاقة قد تحتمل الخطأ والصواب، لإثبات الذات وكسر الحواجز وتخطي الصعوبات.
مع نهاية كل عام، تجدد الآمال وتتسارع الدعوات، في البحث وحل اللغز، لإيجاد سبيل للحظات من الفرح والسعادة كما يجب، بذكريات نخلدها في ذاكرة إنجازاتنا، ما زلنا في انتظار الموعد الحقيقي، الذي تعود معه تلك الابتسامة الغائبة عن وجوه المناصرين، وتكسر صمت الغياب الطويل عن الحضور والتباهي أمام الآخرين، بإنجازات تتحقق وتسجل، ويرتفع العلم خفاقاً ليتألق بين البطولات، في انتظار العمل لبناء مستقبل أفضل، لنا وللأجيال القادمة، وكل عام وأنتم بخير.
[email protected]
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
