قال رئيس مجلس الأمة المجاهد صالح قوجيل، أن ما وقع يوم 8 ماي 1945 فجّر القناعة بأن الاستعمار لا يخرج إلا كما دخل… بالسلاح”. مضيفًا أن تلك المجازر الدموية كشفت بوضوح أن لغة المقاومة السلمية لم تعد مجدية أمام بطش المستعمر الفرنسي.
وأشار قوجيل خلال استضافه في لقاء خاص أجرته معه الإذاعة الجزائرية بمناسبة إحياء الذكرى الـ80 لمجازر 8 ماي 1945. إلى أن مجازر 8 ماي كانت المنعرج الحاسم في تحول النضال السياسي إلى عمل مسلح منظم. مبرزا أن ما تلاها من تنظيمات ثورية، على غرار “المنظمة الخاصة”. كان ثمرة وعي عميق بأن الاستقلال لن ينتزع إلا بالقوة. وقال: “بدأنا في 1947 بتنظيم العمل، وظهرت المنظمة الخاصة، وكان الهدف الاستعداد لليوم الموعود”.
وخلال حديثه عن المسار الثوري، نوّه رئيس مجلس الأمة بالدور البارز الذي لعبه مصطفى بن بولعيد. رافضا قرار تجميد المنظمة بعد كشفها سنة 1950، ومتمسكا بخيار الكفاح المسلح رغم الضغوط. مضيفا أن “بن بولعيد رفض القرار بشدة، لأنه كان يملك الرجال والسلاح، خصوصًا في الأوراس”.
وأشاد المجاهد قوجيل بخيارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، معتبرا إياه امتدادا لروح نوفمبر التحريرية: “لما ترشح الرئيس، ترشح كحر، ولم يترشح باسم حزب. قال: نفتح يدي للجميع، والجزائر للجميع”، مستشهدًا بالرمزية الكبيرة لاختيار موعد أول نوفمبر لتنظيم الاستفتاء على دستور 2020.
ودعا قوجيل إلى تدريس التاريخ الحقيقي للأجيال الجديدة، منتقدًا نسيان أسماء شهداء كبار مثل الشهيد سي محمد بوعزة. قائلاً: “كان من أوائل من التحقوا بالكفاح المسلح، واستُشهد سنة 1958، ولكن لا أحد يذكره حتى في جهته”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.