عرب وعالم / الجزائر / النهار

قريبتي ستتزوج من طليقي الذي لطالما أحبني

سيدتي، مشكلتي موجعة جدا فلولا ستر الله لكان الجنون قد طبع حياتي، إن ما أحياه لهو خيانة من نوع أخر على يد زوج أريده اليوم أن يقرأ عبر موقع النهار ما جرى لي حتى يعلم بفداحة قراره.

أيعقل أن يفعل بنا من منحناهم الحب والحنان ما لا يفعله العدو بعدوه؟.

أيعقل أن تجد المرأة العاقلة نفسها تدفع ثمن غطرسة إنسان نكل بها بعد أن بذلت في سبيله كل شيء؟.

هذا فحوى قصتي سيدتي، أضعها بين يديك وكلي أمل أن أجد لديك ما يبدد القلق الذي يعتري فؤادي.

تزوجت بعد قصة حب أسالت لعاب الكثير من معارفي، فالجميع لم يكن يرى من أنني سأكون من نصيب ذاك الرجل الشهم ذي المبادئ. ذلك الشاب الذي لم يكن يرى أحدا غيري، شريكا لحياته.

تزوجت وما إن أوصدت أبواب عش الزوجية علينا حتى سقطت الأقنعة. حيث أنني وجدت نفسي وجها لوجه أمام رجل خاضع لأمه وأهله.

زوج لا يهمه سوى انو يكون في مستوى أحلام أمه التي بدت وكأنها هي من إقترنت بي وليس نجلها. صدقيني سيدتي.

فقد مارست عليّ حماتي أنواعا من التدخلات هي وبناتها في خصوصياتي ما لم أطقه ولم أتقبله.

لدرجة أنني أخبرت أهلي بالأمر فلم أجد نفسي سوى أعود إليهم بعد أول زيارة لي وأنا في بدايات زواجي.

ومكثت لديهم بهدف تأديب وترويض زوج لم ينتظر الكثير ليرمي لي بورقة الطلاق.

اي نعم سيدتي، لقد طلقني ولم تشفع لديه المحبة والعنفوان الذي كان بيننا.

لا يمكن أن أصف لك شعور الذل والمهانة التي أحس بهم إلى غاية كتابة هذه الأسطر.

ولعل ما هيج عقلي وقلبي الذي بات بالهموم مثقل أنني سمعت من أهلي أن طليقي تقدم لطلب يد إحدى قريباتي. التي أنقطع بيننا حبل الوصال لبعض الأسباب.

وما زاد الطين بلة أن طليقي ومن كنت بالأمس أحمل إسمه بات ينشر حولي بعض الأكاذيب والترهات التي تمس كياني.

محملا إياي مسؤولية الطلاق مشيرا أنني من أحمل عيوب الدنيا وليس هو.

أمر مثل هذا اثار حفيظة أهلي، وبث الشجن في قلبي.

سيدتي أنا بأمسّ الحاجة إلى ما يزرع السكينة في قلبي فهلا أنرت العتمة التي بداخلي؟.

أختكم ف.مليكة من منطقة القبائل.

الرد:

أختاه، من الصعب استيصاغ طعم الخيانة على يد من يوما أملنا في الحياة.

ومن المؤسف أن يكون العذاب تبعة قرار لم نكن يوما نخطط له. أحس بما تكابدينه من ألام وحسرة.

وأعي أن ما تحسين به لا يوصف ولا يقدر خاصة وأن الاثر سيبقى لا محالة فأسرتك سيكون لها بالغ التأثير عليك في هذا المصاب.

أختاه، لست أول ولا أخر أنثى منيت بالطلاق بعد عشرة أكانت طويلة أو قصيرة الأمر وعليك أن تلبسي ثوب الرضا حيال هذا الأمر وتتقبلينه.

كيف لا وطليقك بمعية أهله لم يبحثوا في سبل الصلح أو عودة المياه بينكما إلى مجاريها قط.

مارسي الحداد المشروط والمفروض على اي أنثى منكسرة بشرط أن لا يطول هذا الحداد.

ولتكبحي جماح دموعك حتى تعيدي بناء حياتك من جهة أخرى. فأنت وردة يافعة جميلة وستلتقين حتما بمن سيقدرك ويحتويك وينسيك ألمك وماضيك.

من جهة أهلك سواء والديك أو أهل الفتاة التي تقدم إليهم طليقك خاطبا.

فمن غير المقبول أن يتحاملوا عليك ويوجهوا أصابع الإتهام إليك لأنك لم تكون في المستوى المطلوب لأهل طليقك.

الذين أرى فيهم عيبا كبيرا أن يلجأوا لأحدى قريباتك طالبين قربها لا لشيء سوى ليشوهوا سمعتك. ويجعلونك في الدرك الأسفل من الحيرة والغبن.

ومن هذا المنبر أحب أن أنوه لك أنه عليك العودة لحياتك الطبيعية من عمل أو دراسة، وبأن تواجهي مصيرك بكل فخر.

فيكفيك أنك لست مذنبة في شيء مما حصل لك، وقناعتك أكبر بكثير من أن يضحدها أي شخص كان.

من يعرفك حق المعرفة ومن يقدرك من المؤكد أنه لن ينساق وراء هذه الأساليب الحقيرة التي لن تسيء سوى لصاحبها.

عديد الأشخاص من لا نتأكد من معادنهم إلا بعد أن نعاشرهم، ومن المؤسف أن أحلامك في زوج جسور ذي شخصية. تهاوت بمجرد أن بتّ تحملين إسمه. فلتطوي صفحة الماضي ولتحلقي إلى غد مشرق واعد.
ردت ب.س.

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا