عرب وعالم / الجزائر / النهار

إكتئاب ما بعد العطلة.. بين مطرقة الواجبات وسندان الراحة النفسية

يعرف “اكتئاب ما بعد الإجازة” أيضا باسم “متلازمة ما بعد الإجازة” على أنه حالة نفسية. يحسّ بها كل من قضى عطلته السنوية أيا كان ما عاشه فيها ومارسه من رفاهية أو سفر أو حتى أمور بسيطة. إلا أنه يجد بعدها نقصا أو قلة في دفعة الحماس والحيوية.

على الرغم من كون أعراض اكتئاب ما بعد الإجازة تختلف من شخص إلى آخر، فإن هناك العديد من الأعراض المميزة المشتركة. مثل: الأرق، انخفاض ، التهيج والعصبية، صعوبة التركيز، القلق.

كذلك، فاكتئاب ما بعد الإجازة يختلف عن الاكتئاب الإكلينيكي في كونه ضائقة قصيرة الأمد وليست طويلة الأمد. وهو حالة ليست نادرة الحدوث. يمكن أن يكون له تأثير عميق على صحتنا البيولوجية و حتى النفسية.

ومن أسبابه: هو أن الإجازات هي الوقت الوحيد الذي تنقطع فيه الحياة المعتادة ويتوقف الروتين الثابت. مما يجعل العودة إلى الحياة اليومية تبدو أكثر إثارة للقلق والاكتئاب بشكل غير متناسب مما هي عليه في الواقع.

كما أنه وحسب الدارسين في علم النفس فإنّ أن هذا الشعور رغم ثقله لما يحمله من حزن واكتئاب فإنه علامة على الأداء النفسي السليم، وإلا فكيف نفسّر النقلة من حياة كلها أريحية إلى أخرى فيها من الضغط والمسؤولية الكثير.

كيف السبيل للتخلص من إكتئاب ما بعد العطلة؟

يتطلَّب الخروج من حالة اكتئاب ما بعد الإجازات التركيز بشكل إضافي على أساسيات الرفاهية الجسدية والعقلية. فيجب أولا الاعتناء بنفسك من خلال الحصول على كافٍ من النوم الجيد. بالإضافة إلى المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة لمن إستطاع ذلك طبعا. والحرص على تناول نظام غذائي غنيّ بالمغذيات. هذه هي الركائز الأساسية لنمط الحياة الصحي، التي أوصى بها خبراء الصحة لتعزيز الحالة المزاجية وإدارة أعراض الاكتئاب.

بقي الآن للتخلُّص من اكتئاب ما بعد الإجازة أن تبدأ بالتخطيط لرحلتك القادمة، حتى إذا كنت لا تخطِّط للسفر قبل مرور عام آخر. فإن البحث عن مسارات لرحلات مختلفة يمكن أن يشغل عقلك ويجعله بعيدا عن فكرة انتهاء إجازتك الحالية. يمكن أن تساعد بعض الأفكار الخاصة المُتعلقة بعطلتك المقبلة في تذكيرك بأن هناك دائما شيئا نتطلع إليه.

في الأخير

لا ينبغي أن يستمر اكتئاب ما بعد الإجازة أكثر من بضعة أيام. وإذا لم تتحسن الأعراض في غضون أيام قليلة، ففكِّر في التحدث عما يشغلك إلى زميل أو صديق يبدّد ما تعانيه من تشنج نفسي . في بعض الأحيان، يمكن أن تساعدك بعض الحوارات على إعادة ضبط حالتك المزاجية، وقد يُعبِّر استمرار الاكتئاب عن أن مشاعرك ناتجة عن مشكلة أكبر، مثل السخط على عملك أو أنك تتحمل ما يفوق قدرتك من المسؤوليات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا