عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

الضربات الأميركية تتصاعد ضد الحوثيين والجماعة تهدد بمعركة طويلة الأمد

مرصد مينا

تبنّت الجماعة الحوثية اليمينية يوم السبت إطلاق صاروخ باليستي، والذي أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراضه قبل أن يدخل الأراضي الإسرائيلية. ف

في الوقت ذاته، وسّعت الضربات الجوية الأميركية ضد الحوثيين، مستهدفة مناطق جديدة في اليمن في الأسبوع السابع من حملتها العسكرية.

التصعيد الأميركي ضد الحوثيين وأثر الضربات الجوية

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر في 15 مارس الماضي، ببدء الحملة العسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، مهدداً إياهم بـ”القوة المميتة”.

وتحدث الحوثيون عن مقتل أكثر من 215 شخصاً وإصابة أكثر من 400 آخرين من المدنيين منذ بدء الحملة العسكرية الأمريكية، وبحسب القطاع الصحي التابع للجماعة فإن من بين القتلى نساء وأطفالاً، فيما لم يتم التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

وتأتي هذه الحملة في سياق سعي الولايات المتحدة لإجبار الجماعة الحوثية على التوقف عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، والامتناع عن مهاجمة إسرائيل تحت ذريعة مناصرة الفلسطينيين في غزة.

وفي خطاب له، اعترف زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي بتعرض الجماعة لأكثر من 1200 غارة جوية وقصف بحري خلال الأسابيع الستة الماضية، لكنه زعم أن هذه الضربات لم تؤثر على قدرات جماعته العسكرية.

وعلى الرغم من هذه التصريحات، أفادت تقارير أميركية عن مقتل مئات من عناصر الجماعة وتدمير مستودعات أسلحة محصنة وثكنات عسكرية.

تأثير الحملة العسكرية الأمريكية

وشملت الضربات الأميركية الأخيرة خمس محافظات يمنية، حيث استهدفت مواقع الحوثيين في صعدة معقل الجماعة الرئيسي، وضواحي صنعاء، إضافة إلى مأرب والمحويت والحديدة.

كما اعترفت الجماعة الحوثية بتعرض مواقعها لأربع غارات في منطقة طخية بمديرية مجز في محافظة صعدة، فضلاً عن ضربات في مناطق أخرى مثل مديرية نهم الجبلية في ضواحي صنعاء ومدينة رأس عيسى في الحديدة.

من جهة أخرى، استهدفت الضربات الأميركية لأول مرة، مديرية الطويلة في محافظة المحويت شمال غرب صنعاء، إضافة إلى ضربات في شمالي غرب محافظة مأرب.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الأميركي حول الأهداف التي تم استهدافها، ولكن التكهنات تشير إلى استهداف مواقع عسكرية مثل ثكنات، معسكرات، وغرف .

مواجهة “طويلة الأمد”

من جانبها، أعلنت الجماعة الحوثية عن استعدادها لمواجهة “طويلة الأمد” مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الضغوط العسكرية لن تثنيها عن أهدافها.

كما زعمت الجماعة أن الضربات الأميركية لم تمنعها من الاستمرار في التصعيد، حيث أطلقت نحو 15 صاروخاً باليستياً باتجاه إسرائيل منذ 17 مارس الماضي.

وعلى الرغم من أن الحوثيين قد تبنوا عدداً من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، لم تُسجل أي إصابات أو أضرار مؤثرة جراء هذه الهجمات.

في المقابل، أكدت إسرائيل أنها اعترضت جميع الصواريخ والمسيرات القادمة من اليمن قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية.

أما على الصعيد الإقليمي، فقد استغلت الجماعة الحوثية حرب غزة لزيادة الدعم والتجنيد في صفوفها، حيث أطلقت تصريحات شبه يومية عن مهاجمة القوات الأميركية في البحر الأحمر والبحر العربي.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قد كثفت ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن، فإن المكونات اليمنية الشرعية ترى أن هذه الضربات ليست كافية لإنهاء تهديد الجماعة المدعومة من إيران.

توقعات حسم المعركة من قبل القيادة اليمنية

وفي حديثه عن مجريات المعركة في اليمن، أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، عن تفاؤله بأن هذا العام سيكون عاماً حاسمًا في الحرب ضد الحوثيين، مشيراً إلى أن الظروف الحالية مواتية لتحقيق الانتصار النهائي وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

وفي وقت تتواصل فيه الضغوط العسكرية على الحوثيين، تتوقع العديد من الأوساط السياسية والعسكرية أن تتصاعد الحملة الأميركية ضد الجماعة الحوثية بشكل أكبر في الفترة المقبلة، خاصة بعد أن تركت إسرائيل الرد العسكري على الهجمات الحوثية للقوات الأميركية.

وتوقفت الجماعة عن هجماتها في 19 يناير الماضي، عقب اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، لكنها عادت للتصعيد إثر تعذّر تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة، وقرار ترامب بشن حملته ضدها.

ويربط الحوثيون توقف هجماتهم بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات، في حين لا يوجد سقف زمني واضح حتى الآن لنهاية حملة ترامب، وسط تكهنات بدعم محتمل من واشنطن لحملة برية تقودها القوات الحكومية اليمنية لإنهاء نفوذ جماعة الحوثي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا