عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

اشتباكات ذات طابع طائفي في جرمانا قرب دمشق تسفر عن قتلى وجرحى

مرصد مينا

قُتل ستة أشخاص من أبناء مدينة جرمانا الواقعة في ريف دمشق، خلال اشتباكات عنيفة ذات طابع طائفي اندلعت فجر اليوم الثلاثاء بين مجموعات مسلحة غير نظامية، بحسب شهود عيان وناشطين محليين.

وبحسب مصادر محلية بأن الاشتباكات وقعت في أعقاب توتر غير مسبوق، بعد أن قامت مجموعات درزية مسلحة بفتح النار بأسلحة ثقيلة على حواجز أمنية داخل المدينة.

فيما قالت مصادر أخرى أن الاشتباكات بدأت بعد هجوم قبل عناصر غير نظامية على حواجز تابعة كذلك لعناصر غير نظامية من الطائفة الدرزية في المنطقة.

ورداً على ذلك، تم إرسال تعزيزات أمنية مكثفة إلى المنطقة، في محاولة لاحتواء التصعيد.

في المقابل، قال مصدر أمني إن قوات الأمن لم تكن طرفاً مباشراً في الاشتباك، بل حاولت التدخل لفض النزاع بين المجموعات المتقاتلة.

يأتي هذا التوتر بعد أيام من انتشار تسجيل صوتي مثير للجدل نُسب إلى أحد أبناء محافظة السويداء جنوب ، تضمن إساءات للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ورموز دينية إسلامية، ما فجّر موجة غضب واسعة في عدد من المناطق السورية.

ورغم إعلان الشيخ مروان كيوان – الذي وُجهت له أصابع الاتهام – نفيه القاطع أي علاقة له بالتسجيل، واصفاً إياه بـ”المفبرك”، إلا أن الاحتقان الشعبي استمر، وتحول إلى وقفات احتجاجية وتظاهرات، تطورت بعضها إلى صدامات مسلحة في مناطق متفرقة، من بينها جرمانا.

ووفق مواقع إعلامية محلية، فقد تباينت الروايات حول عدد الضحايا، إذ تشير بعض التقارير إلى سقوط أربعة قتلى، بينما تؤكد جهات أخرى أن العدد بلغ ستة، جميعهم من أبناء المدينة. كما قتل عنصرين من الأمن العام السوري.

وأصدرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز بياناً أدانت فيه “الهجوم المسلح غير المبرر” على مدينة جرمانا، محملة الجهات الرسمية المحلية مسؤولية ما جرى، ومحذرة من تفاقم الأزمة في حال استمرار التوترات.

في السياق ذاته، أعلنت مصادر إعلامية محلية أن وزارة الداخلية السورية باشرت بالتحقيق في التسجيل الصوتي المتداول، مؤكدة أنه لم يُثبت حتى الآن أن الصوت يعود للشخص الذي وُجهت إليه الاتهامات، وأن التحريات جارية لتحديد هوية الفاعل.

وأكدت الوزارة في بيان نُقل عبر صفحات محلية أنها “تقدّر مشاعر المواطنين الدينية الصادقة في الدفاع عن مقام النبي الكريم”، لكنها شددت في المقابل على “ضرورة الالتزام بالنظام العام وعدم الانجرار وراء ردود أفعال قد تُخل بالأمن وتعرّض الأرواح والممتلكات للخطر”.

يُذكر أن الدروز في سوريا يتمركزون بشكل أساسي في محافظة السويداء الجنوبية، إضافة إلى وجودهم في مناطق أخرى كجرمانا، ويتوزعون كذلك بين لبنان وفلسطين وهضبة الجولان المحتلة.

ومنذ بداية الأزمة السورية عام 2011، حرصت الطائفة إلى حد كبير على الابتعاد عن النزاع المسلح المباشر من خلال موقف حيادي إلى حد كبير، مع اقتصار تسليحهم على الدفاع المحلي عن مناطقهم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا