عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

ميرتس يفشل في الحصول على ثقة البرلمان لتولي منصب المستشار الألماني

مرصد مينا

في انتكاسة غير متوقعة للائتلاف الجديد بين المحافظين و”الحزب الديمقراطي الاجتماعي”، فشل زعيم المحافظين الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الثلاثاء، في الفوز بمنصب المستشار خلال الجولة الأولى من تصويت البرلمان الألماني (البوندستاغ)، مما أدخل البلاد في حالة من الترقب السياسي وسط أزمات داخلية وتحديات اقتصادية متصاعدة.

وخلال الجلسة التي عُقدت في البرلمان الألماني، حصل ميرتس على دعم 310 نواب فقط من أصل 630 عضواً، أي أقل بثلاثة أصوات من الأغلبية المطلقة المطلوبة للفوز.

وقد صوت 307 نواب ضد ترشيحه، بينما امتنع ثلاثة نواب عن التصويت، وسُجلت ورقة تصويت واحدة غير صالحة، في حين غاب تسعة نواب عن الجلسة.

بذلك بات أمام البوندستاغ مهلة تمتد لأربعة عشر يوماً لانتخاب ميرتس أو أي مرشح آخر لمنصب المستشار، على أن يُعاد التصويت في جولتين لاحقتين.

وفي حال وصلت العملية إلى الجولة الثالثة، فستُعتمد الأغلبية البسيطة فقط كشرط لفوز أحد المرشحين.

وكانت كتلة المحافظين، التي تضم “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”و«”الاتحاد الاجتماعي المسيحي”، قد تصدّرت نتائج الانتخابات التشريعية في فبراير الماضي، بحصولها على 28.5% من الأصوات.

وعلى الرغم من هذا التقدم النسبي، إلا أن النسبة لم تكن كافية لتشكيل حكومة أغلبية، مما اضطرها للتحالف مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الذي سجّل أسوأ نتائجه في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب بحصوله على 16.4% فقط من الأصوات.

ورغم هذا التحالف الهش، توقّع ميرتس أن يحظى بأغلبية مريحة في البوندستاغ، غير أن نتائج التصويت جاءت بعكس ذلك، مما أثار تساؤلات حول تماسك الائتلاف وقدرته على الحكم.

في أعقاب التصويت، دعا حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف إلى إجراء انتخابات مبكرة، ووصفت الرئيسة المشاركة للحزب، أليس فيدل، ما جرى بأنه “يوم جيد لألمانيا”، مطالبة فريدريش ميرتس بالتنحي وفتح الطريق أمام انتخابات عامة جديدة.

وكانت الأوساط السياسية في ألمانيا تترقب أداء اليمين الدستورية من قبل ميرتس لتولي منصب المستشار، في ظل مرحلة حرجة يمر بها الاقتصاد الألماني، الذي يشهد أطول فترة تباطؤ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى صعود لافت لليمين المتطرف وتوترات متزايدة في العلاقة مع الولايات المتحدة، الحليف الأمني الأهم لألمانيا.

يأتي ذلك فيما تهدد حرب تجارية عالمية، أشعلتها الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات، بمزيد من الانكماش في أكبر اقتصاد أوروبي، المتضرر أصلاً من انقطاع إمدادات الغاز الروسي منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير عام 2022، فضلًا عن احتدام المنافسة مع .

في السياق نفسه، قال كارستن برزيسكي، الرئيس العالمي للاقتصاد الكلي في مصرف (ING)، إن الحكومة المقبلة تواجه تحدياً جوهرياً يتمثل في استعادة ثقة الناخبين في الوسط السياسي، محذراً من أن فشل الحكومة في هذه المهمة قد يصب في مصلحة حزب “البديل” ويمنحه فرصة كبيرة لتعزيز حضوره في الانتخابات المقبلة، وربما الانضمام إلى أي ائتلاف حكومي قادم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا