مرصد مينا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء من العاصمة السعودية الرياض عن رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، بعد مناقشات موسعة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقال ترامب إن القرار جاء ضمن جهود منح الشعب السوري فرصة جديدة للتعافي والانتقال نحو مرحلة أفضل.

ووجه ترامب رسالة إلى الشعب السوري قائلاً: “اجعلونا نرى شيئاً خاصاً من أجل مستقبلكم”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قد اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات مع سوريا بعد سنوات من المعاناة.

وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، سيعقد لقاءً مع نظيره السوري قريباً، في خطوة تدل على جدية واشنطن في تحسين العلاقات مع دمشق.

ترامب أشار أيضاً إلى أن هناك حكومة جديدة في سوريا نأمل أن تنجح في تحقيق الاستقرار، مؤكداً أن الولايات المتحدة تتابع باهتمام قرارات الحكومة السورية التي تصب في تعزيز الثقة بين الجانبين.

وفي وقت سابق، أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرغ، في تصريحات صحافية، أن الرئيس ترامب جاد في رفع العقوبات، مشيراً إلى أن تصريحات ترامب أمام الإعلام تدل على جدية هذه الخطوة.

وأضاف أن الولايات المتحدة تتطلع إلى خطوات إضافية من القيادة السورية التي قد تؤدي إلى تعميق التعاون بين البلدين.

ورحب وربيرغ بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة السورية، والتي تعكس رغبتها في الانفتاح على المجتمع الدولي، وخاصة بعد سنوات من العزلة.

كما أشار إلى أن هذه فرصة تاريخية للسوريين للاستفادة من العلاقات مع الولايات المتحدة بعد سقوط نظام الأسد، مع التأكيد على أهمية عدم تدخل إيران وأذرعها في المنطقة.

وكانت السلطات السورية قد طالبت منذ توليها الحكم عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024 برفع العقوبات، مشيرة إلى أن هذا الإجراء هو خطوة أساسية نحو تعافي الاقتصاد السوري وبدء مرحلة إعادة الإعمار.

ويتوقع أن يلتقي الرئيس السوري، أحمد الشرع، مع الرئيس ترامب في الرياض، وفقاً لما أكدت العديد من المصادر الإعلامية والدبلوماسية في الرياض وواشنطن.