مرصد مينا

أفادت مصادر سورية رسمية ومحلية أمس الأربعاء بأن مسلحين اثنين نفذا هجوماً على قاعدة حميميم الجوية الروسية الواقعة على الساحل السوري، ما أسفر عن مقتل جنديين، فيما قُتل المهاجمان خلال تبادل لإطلاق النار.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول في الحكومة السورية وناشط محلي، طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الموقف، أن الهجوم وقع يوم الثلاثاء، مشيرين إلى أن المسلحَين اقتحما القاعدة الواقعة قرب مدينة اللاذقية، في عملية نادرة من نوعها ضد واحدة من أهم القواعد العسكرية الروسية في سوريا.

وأضاف المسؤول السوري أن هوية القتيلين اللذين سقطا في القاعدة لا تزال غير مؤكدة، حيث لم يتضح ما إذا كانا جنديين روسيين أم متعاقدَين سوريين يعملان لصالح القوات الروسية، مشيراً إلى أن السلطات الروسية لم تصدر حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن الحادث.

وبحسب المصدر ذاته، فإن المسلحَين اللذين قُتلا خلال الهجوم كانا من الأجانب ويعملان كمدربين عسكريين في كلية بحرية تتبع للجيش السوري، موضحاً أنهما تصرفا بمفردهما دون أن تكون لهما صلة معلنة بأي تنظيم أو فصيل مسلح معروف.

وفي الوقت ذاته، لم تصدر وزارة الدفاع الروسية أو الحكومة السورية أي بيان رسمي حول الهجوم أو التحقيقات الجارية بشأن دوافعه وخلفياته.

كما لم تُعرف بعد الوسائل التي استخدمها المهاجمان للوصول إلى القاعدة، ولا طبيعة الأسلحة التي استُخدمت في العملية.

وتُعد قاعدة حميميم من أبرز المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، وتخضع لحراسة مشددة وتضم قوات جوية وتقنيات دفاعية متقدمة.