عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

ألمانيا تنتقد إسرائيل: لن نُجبر على التضامن.. وبلجيكا تصف حصار غزة بـ”العار”

مرصد مينا

في تصعيد لافت للمواقف الأوروبية تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بدأت دول أوروبية رئيسية كألمانيا وبلجيكا في التعبير عن مواقف أكثر انتقاداً، لا سيما فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية الخطيرة في القطاع واستمرار منع المساعدات.

الانتقادات الأخيرة وُصفت بأنها غير مسبوقة، خاصة من قبل ألمانيا، الحليف التقليدي لإسرائيل.

وقال الخارجية الألماني يوهان فادفول، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لن تُجبر على التضامن مع إسرائيل، معرباً عن صدمته من المجريات الحالية في غزة، لا سيما منع الغذاء والدواء عن السكان.

أضاف فادفول في مقابلة إذاعية: “يجب ألا يُستغل التزامنا التاريخي بمكافحة معاداة السامية ودعم إسرائيل كدولة في سياق الحرب الحالية”، مؤكداً على ضرورة التفكير الجاد في الخطوات السياسية القادمة التي ينبغي اتخاذها حيال ما يجري في القطاع.

من جانبه، شدد المستشار الألماني فريدريتش ميرتس على أن الوضع في غزة “غير مقبول”، قائلاً خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفنلندي: “ينبغي إيصال المساعدات فوراً. لا بد من الضغط على إسرائيل لضمان وصول الإغاثة إلى مستحقيها، مع التأكيد في الوقت ذاته على ضرورة ألا تعرقل حماس تلك الجهود”.

وأوضح ميرتس أن المعاناة التي يتعرض لها المدنيون غير مبررة، وأضاف: “نشعر بالرعب إزاء ما يعيشه السكان هناك، لقد حان الوقت لأن نقول بصراحة إن ما يجري لم يعد مفهوماً”.

وفي معرض إجابته عن تسليح إسرائيل، قال ميرتس إن شحنات الأسلحة ما زالت قيد النقاش داخل الحكومة الألمانية، مؤكداً أن القرار بشأنها لم يُتخذ بعد.

وكان ميرتس قد هدّد، الإثنين، حكومة بنيامين نتنياهو بوقف الدعم الألماني بسبب تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية، قائلاً في منتدى أوروبا 2025: “ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزة لا يمكن تبريره على أنه محاربة للإرهاب، إنه يتسبب في معاناة لا يمكن قبولها”.

من جهته، أعرب وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو عن إدانته الشديدة للأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، واصفاً الحصار المفروض على القطاع بأنه “عار”، وأن “تجويع السكان عمدا يعد جريمة حرب”.

وقال بريفو في تصريحات صحافية الثلاثاء “لا أعلم ما الفظائع الأخرى التي يجب أن تحدث في غزة قبل أن نبدأ في الحديث عن إبادة جماعية”، مضيفاً “إدانة الوضع لم تعد كافية، ونحتاج إلى تحركات ملموسة لدفع إسرائيل نحو التغيير”.

وذكر أن “الصور القادمة من غزة تثير الغضب العالمي”، كاشفا أنه “وضع سلسلة من الإجراءات أمام الحكومة، من بينها فرض عقوبات على إسرائيل”.

وشدد الوزير البلجيكي بالقول: “إن كسر الحصار أمر ضروري كي لا يموت الأطفال جوعاً في غزة”.

أيضا، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أوسولا فون دير لايين الثلاثاء القصف الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في غزة بالعمل “البغيض”، وذلك أثناء اتصال هاتفي مع ملك الأردن عبد الله الثاني.

وقالت فون دير لايين، بحسب ما جاء في نص المحادثة الذي نشرته المفوضية، إن “تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة واستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مدرسة تستخدمها العائلات الفلسطينية النازحة كملجأ، والتسبب بمقتل مدنيين بينهم أطفال، هو أمر بغيض”.

في الأثناء، أعلنت في غزة عن وصول 79 ضحية فلسطينية و163 جريحاً من مناطق جنوب القطاع إلى مستشفيات غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وفي تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أوضحت الوزارة أن “إجمالي عدد الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغ 3,901 شهيد و11,088 جريحاً”، مشيرة إلى أن هناك عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.

وأكدت الوزارة أن “حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 54,056 شهيداً و123,129 مصاباً منذ السابع من أكتوبر ”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا