أعلن بنك دبي الإسلامي، عن توقيع اتفاقية تمويل مرابحة بقيمة 150 مليون دولار أميركي مع شركة «تُركسِل» العاملة في مجال خدمات الاتصالات المتكاملة وحلول التكنولوجيا الرقمية في تركيا.
وتهدف الاتفاقية إلى دعم المشاريع الاستثمارية المتواصلة لشركة «تُركسِل» من أجل النهوض بالبنية التحتية الرقمية، بما يعكس التزام «دبي الإسلامي» بتسريع عجلة النمو في الأسواق ذات الإمكانات العالية.
وأكد «دبي الإسلامي» أنه ووباعتباره أحد أبرز مؤسسات التمويل الإسلامي في دول مجلس التعاون الخليجي، فإنه يواصل جهوده ومساعيه تجاه تشجيع الشراكات العابرة للحدود بهدف تحفيز التنمية المستدامة والمرتكزة على الابتكار.
ووفقاً لبيان أمس، فقد تم هيكلة اتفاقية التمويل هذه، والمتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، لتقديمها على شكل تسهيلات تمويلية مدتها خمس سنوات، ما سيمكّن شركة «تُركسِل» من تطوير البنية التحتية الحيوية في مجالات عدة، مثل مراكز البيانات، وتقنيات الحوسبة السحابية والطاقة المتجددة، ليعزز دورها كقوة رائدة في الاقتصاد الرقمي المتسارع في تركيا.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي الإسلامي، د.عدنان شلوان: «شراكتنا مع (تُركسِل) لا تتمحور حول توظيف ميزانيتنا العمومية فحسب، بل تهدف إلى تمكين مؤسسة تمتلك الرؤية والقدرة على إطلاق إمكاناتها الكامنة، والمساهمة في قيادة تحوّل رقمي يعيد رسم ملامح الاقتصاد في واحدة من أكثر الأسواق ديناميكية وتطلعاً للمستقبل».
وأضاف: «تُمثل تركيا سوقاً يتمتع برؤية ونطاق واسع وطموح، واقتصاداً يستثمر بكثافة في البنية التحتية للمستقبل، وشريكاً مثالياً في استراتيجية التوسع الدولي التي وضعناها».
وتابع شلوان: «بصفتنا أكبر بنك إسلامي في الإمارات، فإن دورنا يتجاوز تقديم التمويل، ليكون منصّة للربط بين الأسواق، وبناء تحالفات تعزّز التكامل الإقليمي والدولي. ونحن نعتبر التمويل الإسلامي كهمزة وصل مهمة وجسر داعم للاقتصادات الحقيقية يهتم بالحفاظ على مبادئ وأساسيات التمويل الأخلاقي. ومن خلال هذه التسهيلات التمويلية فإننا نساهم بشكل رئيسي بدعم قطاعٍ يبني المستقبل الرقمي، واللامركزي، والشامل. وهذا يعكس تمامًا المستقبل الذي نؤمن به».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «توركسل»، د.علي طه كوتش: «تعد شراكتنا مع مؤسسة مالية موثوقة مثل (دبي الإسلامي)، تتمتع بحضور إقليمي قوي وقيمٍ مؤسسية راسخة، خطوة استراتيجية تعزز من مصداقيتنا وتنسجم مع تطلعاتنا المستقبلية. وتأتي هذه التسهيلات التمويلية في الوقت المثالي، كما أنها تمثل أيضًا ركيزة أساسية لمسيرتنا التنموية خلال السنوات القادمة».
وستعزز الاتفاقية التي جرى توقيعها في إسطنبول، الروابط بين الإمارات وتركيا على الصعيدين المالي والتجاري، وتفتح آفاقاً أوسع لشركة «تركسل» تمكنها من الاستفادة من خدمات وهياكل الصيرفة الإسلامية.