دعا آمر "الكتيبة 166" للحراسة التابعة لرئاسة الأركان العامة في طرابلس محمد الحصان، الأطراف المتنازعة إلى تقديم تنازلات لإنهاء المشاحنات واستعادة الهدوء الدائم في العاصمة.

وأشار الحصان، في منشور عبر صفحته على مواقع التواصل، إلى "المحاولات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين لإخماد التوتر الذي نشب داخل طرابلس".

وقال الحصان: "من أهم شروط بناء الدول والمؤسسات هو التآخي والمحبة بين الناس، فلا خيار اليوم أمام الأطراف المتنازعة إلا التنازلات".

وأردف أن "هذا التشبث سيجر المدينة وأهلها إلى مالا تحمد عقباه"، مناشدا بتحكيم لغة العقل لأن "الأمر أصبح شقاقا بين الإخوة".

واعتبر أن "هذه الأحداث التي تجري قد أنهكتنا وأنهكت النسيج الاجتماعي داخل الأحياء"، مضيفا: "نقول لكم إننا ماضون على هذا المسار لحقن دماء الليبيين".

وكانت أعمال العنف قد اندلعت في طرابلس أواخر 12 مايو، وتصاعدت حدتها عقب ورود أنباء عن مقتل قائد جهاز دعم الاستقرار عبدالغني الككلي. وبحلول 14 مايو، امتدت الاشتباكات بين قوة الردع واللواء 444 إلى أحياء متعددة، منها زاوية الدهماني وعين زارة، بالإضافة إلى محيط مكتب رئيس الوزراء، وفاقم الوضع هروب سجناء جنائيين من سجن الجديدة، قبل التوصل إلى هدنة لا تزال توصف بأنها "هشة".