كتب أحمد عبد الرحمن
الثلاثاء، 15 يوليو 2025 10:07 مقال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن حالة الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي بشأن اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل لا تقتصر فقط على القرارات العقابية، بل تمتد إلى تباين واضح في تقييم المواقف الأوروبية من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك اتجاهين داخل الاتحاد فريق يرى أن مجرد توجيه الاتهام لإسرائيل واعتبار ما يحدث في غزة "إبادة جماعية" هو إنجاز سياسي كبير بالنظر إلى عمق العلاقة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، في المقابل، يرى آخرون أن الموقف الأوروبي "فاشل ومخزٍ"، لأنه لم يرتقِ إلى مستوى الجرائم المرتكبة، ولم يتخذ أي عقوبات حقيقية على مدار أشهر من العدوان.
وأشار أبو شامة إلى أن الاتحاد الأوروبي لوّح مرارًا بفرض عقوبات على إسرائيل، لكن تلك التهديدات لم تُترجم إلى إجراءات فعلية، على الرغم من تكرار المطالبات، وحتّى من قِبل زعماء أوروبيين كبار مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا مؤخرًا لحلول جذرية، دون أن تتبع تصريحاته إجراءات ملموسة.
وعن سبب هذا التراخي الأوروبي، رأى أبو شامة أن العامل الاقتصادي يلعب الدور الأبرز، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"اقتصاد الإبادة"، وهو المصطلح الذي أطلقته المقررة الخاصة للأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي في تقريرها الأخير، لتصف فيه العلاقة الاقتصادية المعقدة بين إسرائيل وبعض الدول الأوروبية.
وأوضح أن "عدداً من الدول الأوروبية تعدّ شركاء استراتيجيين لإسرائيل في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري، وهو ما قد يفسّر التردد في اتخاذ إجراءات عقابية رغم الجرائم الموثقة في غزة".
وختم أبو شامة بالتأكيد على أنه يتفق مع تقييم ألبانيزي التي وصفت أداء الاتحاد الأوروبي بالفشل الذريع، مشددًا على أن "الاكتفاء بالتنديد العاطفي والبيانات اللفظية لا يُعد إنجازًا، بل يعكس عجزًا سياسيًا وأخلاقيًا عن وقف الإبادة والتجويع والدمار الذي يتعرض له المدنيون الفلسطينيون في غزة".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.