مرصد مينا
أكد مصدر أمني سوري، اليوم الثلاثاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب البلاد يتم تطبيقه حالياً في معظم المناطق “دون تسجيل خروقات”.
وأشار إلى أن الخطوة التالية في مسار التهدئة هي تنفيذ تسوية شاملة تشمل إعادة جميع العائلات المهجرة إلى منازلها، بالإضافة إلى البدء بعملية تبادل المعتقلين بين الأطراف المتصارعة.
وأوضح المصدر في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية أن الهدوء الذي بدأ يسود مناطق واسعة في المحافظة سيمكن السلطات من الإسراع في إعادة النازحين والمهجرين إلى بيوتهم، بعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة التي أجبرت الآلاف على النزوح.
وفي هذا السياق، أجرى محافظ السويداء، مصطفى البكور، جولة ميدانية إلى المناطق الحدودية في محافظة درعا، حيث استقبلت آلاف الأسر النازحة من السويداء، للاطلاع على أوضاعهم وظروفهم المعيشية، وتقييم احتياجاتهم في إطار ما وصفه بـ”الاستجابة الحكومية للمهجرين”.
وخلال لقائه مع العائلات النازحة، أكد البكور أن “الجميع مطالب بضبط النفس والعمل على إعادة السلم الأهلي”، داعياً إلى طي صفحة الاقتتال الداخلي، وفتح المجال أمام المصالحات المجتمعية.
وأضاف: “قلنا لهم أنتم الآن ضيوف، وستعودون إلى بيوتكم التي ولدتم وعشتم وتربيتم فيها… أنتم جزء أصيل من هذه الأرض”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أكدت مصادر حكومية في محافظة درعا أن أكثر من 3500 عائلة من أبناء العشائر البدوية والطائفة الدرزية نزحت من محافظة السويداء إلى درعا، هرباً من التصعيد العسكري والاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين منذ منتصف يوليو الجاري.
وكانت حالة التوتر قد تصاعدت في 13 يوليو الجاري، عندما اندلعت مواجهات مسلحة بين فصائل درزية ومجموعات عشائرية بدوية داخل مدينة السويداء وريفها.
وفي محاولة للسيطرة على الموقف، أرسلت الحكومة السورية قواتها الأمنية إلى المدينة في 15 يوليو، إلا أن الغارات الإسرائيلية على آليات عسكرية سورية قرب المحافظة وفي العاصمة دمشق بعد يوم واحد، زادت المشهد تعقيداً.
وفي ظل هذه التطورات، أعلنت وزارة الدفاع السورية في 16 يوليو سحب قواتها العسكرية من السويداء عقب التوصل لاتفاق أولي لوقف إطلاق النار، رغم استمرار الاشتباكات في بعض الجيوب.
وأعلنت السلطات السورية لاحقاً عن اتفاق تهدئة جديد دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة الماضية، أدى دخول قوات الأمن الداخلي إلى بعض أحياء المدينة لفك الاشتباكات لفترة وجيزة، بالتزامن مع انسحاب الفصائل العشائرية من مواقعها القتالية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.