عرب وعالم / الطريق

إعلام إسرائيلي: الجيش يتحرك ضد عناصر حزب الله عند اقترابهم من الحدودالأمس الثلاثاء، 22 يوليو 2025 11:09 صـ

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، نقلًا عن إعلام إسرائيلي، بأن أحد ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي صرّح بأن حزب الله ليس متواجدًا بشكل مباشر بالقرب من الحدود، إلا أن الجيش يتحرك فورًا ضد أي عناصر تابعة للحزب تقترب من المناطق الحدودية، في ظل التوترات المتصاعدة على الجبهة الشمالية.

ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه المؤشرات على احتمال اتساع رقعة المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، خصوصًا مع استمرار تبادل القصف المتقطع بين الجانبين، وتزايد التحذيرات من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة، على خلفية تطورات الحرب في قطاع غزة.

بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يتعامل بـ"أقصى درجات الجاهزية" على طول الحدود الشمالية مع لبنان، ويتابع عن كثب تحركات عناصر حزب الله، رغم عدم وجود كثافة مباشرة لهم قرب السياج الحدودي، مضيفًا: "التعامل مع أي محاولة اقتراب أو تهديد من قبل الحزب يتم بشكل فوري وحاسم"، في إشارة إلى العمليات الاستباقية أو الاستهداف المباشر.

وتكشف هذه التصريحات عن نوايا إسرائيلية لمواصلة التصعيد الميداني، مع محاولة رسم خطوط حمراء في وجه حزب الله، الذي أعلن في وقت سابق أن عملياته في الجنوب اللبناني تأتي دعمًا للمقاومة الفلسطينية في غزة، وردًا على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

وتعيش الحدود اللبنانية الإسرائيلية حالة من التوتر المتصاعد منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، حيث شهدت المناطق الجنوبية في لبنان قصفًا متبادلاً بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، إلى جانب وقوع أضرار جسيمة في البنية التحتية والسكان المدنيين.

وتُعد هذه الجبهة من أكثر النقاط حساسية في المنطقة، نظرًا لوجود ترتيبات دولية سابقة منذ حرب تموز 2006، تُقيّد أي نشاط عسكري واسع من الطرفين، لكن الأحداث الأخيرة وضعت تلك التفاهمات على المحك، وسط تحذيرات أممية من انهيار الوضع الأمني بالكامل.

ويرى مراقبون أن تصريحات الجيش الإسرائيلي الأخيرة تحمل دلالات استراتيجية، هدفها توجيه رسائل ردع إلى حزب الله، في ظل المخاوف من فتح جبهة ثانية على الحدود الشمالية، قد تربك حسابات إسرائيل العسكرية في غزة. كما تعكس هذه التصريحات رغبة إسرائيل في منع تحول الجنوب اللبناني إلى ساحة مفتوحة للمواجهات المباشرة.

وفي المقابل، يُصر حزب الله على استمرار دعمه للمقاومة في فلسطين، مؤكدًا أن عملياته العسكرية في الجنوب تأتي في سياق "الرد الطبيعي على العدوان الإسرائيلي"، في حين تبقي إسرائيل خيار الرد العسكري الواسع قائمًا، بحسب ما يتردد في أوساطها الأمنية.

ومع تزايد التوترات الإقليمية، يبقى الوضع على الحدود اللبنانية مرشحًا لمزيد من التعقيد، في ظل غياب أي مؤشرات جدية للتهدئة، وغياب الدور الفاعل للقوى الدولية في نزع فتيل المواجهة بين الجانبين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا