مرصد مينا

كشف مصدر إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن المفاوضات التي جرت في العاصمة الفرنسية باريس بين وفدي سوريا وإسرائيل كانت إيجابية، مشيراً إلى أن هناك لقاءات مستمرة بين الجانبين تسير بشكل جيد في عدة عواصم أخرى.

وأوضح المصدر الإسرائيلي أن “هذه المفاوضات تركز بشكل رئيسي على موضوع نزع السلاح في جنوب سوريا”، في إطار جهود لخفض التصعيد بين البلدين.

وأكد أن إسرائيل تتابع عن كثب ما وصفه بـ”الإنذارات” المتعلقة بنيّة جهات مرتبطة بإيران شن هجمات من الجنوب السوري على الأراضي الإسرائيلية.

وشدد المصدر على أن الحديث عن احتمال اجتياح إسرائيلي للجنوب السوري “عارٍ عن الصحة”، مؤكداً في الوقت نفسه أن إسرائيل ترفض أي مساس بالمكوّن الدرزي في جنوب سوريا وأي اعتداء عليه.

يأتي هذا بعد أن أفاد مصدر دبلوماسي سوري قبل ثلاثة أيام أن وفدين من سوريا وإسرائيل، التقيا في باريس بوساطة أميركية، حيث ناقشا إمكانية تفعيل اتفاقية فضّ الاشتباك بين البلدين و”احتواء التصعيد”، لكن اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقيات نهائية.

وأوضح المصدر أن المحادثات كانت عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل، خاصة في ظل التصعيد الذي شهدته المنطقة منذ بداية ديسمبر الماضي.

وشهد الخميس الماضي اجتماعاً غير مسبوق في باريس بين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، كما أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم برّاك، عبر منشور على “إكس” أنه التقى بمسؤولين سوريين وإسرائيليين في باريس.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن المصدر الدبلوماسي السوري أن الحوار جمع وفداً من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة السوري مع الجانب الإسرائيلي بوساطة أميركية، وأشار إلى أن اللقاء بحث بشكل خاص إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك الذي تم توقيعه عام 1974، مع ضمانات دولية تشمل انسحاباً فورياً للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخراً في جنوب سوريا.

كما شدد الوفد السوري خلال اللقاء على تمسكه بوحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية، مؤكداً أن محافظة السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة.

وتأتي هذه المباحثات في ظل تصاعد التوترات العسكرية في جنوب سوريا، حيث تدخلت إسرائيل عبر غارات جوية استهدفت مواقع للجيش السوري في محافظة السويداء ومحيط دمشق بحجة الدفاع عن الدروز.