مرصد مينا
وجّه قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء جنوب سوريا، العميد أحمد الدالاتي، انتقادات حادة لشيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري، متهماً إياه باستخدام موقعه الديني لتحقيق أهداف سياسية، وداعياً إياه إلى تغليب مصلحة البلاد على أي مصالح أخرى، في ظل التوترات التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الأخيرة.
وقال الدالاتي في تصريحاته تلفزيونية مساء الإثنين، إن “الهجري يناقض نفسه عندما يوظف سلطته الدينية للتأثير في القرارات السياسية”، معتبراً أن هذا السلوك يتعارض مع المبدأ القائل “الدين لله والوطن للجميع”.
وأضاف: “نأمل منه أن يضع مصلحة سوريا فوق أي اعتبارات ضيقة”، متهماً إياه بأن “تصرفاته تسببت بمأساة لأهله”.
ورأى الدالاتي أن ما يجري في السويداء لا يمثل مشكلة مع الطائفة الدرزية، موضحاً: “لدينا دروز في جرمانا وصحنايا منخرطون في الدولة كغيرهم من مكونات الشعب السوري”، بينما أشار إلى أن “معضلة السويداء تكمن في أجندات شخصية وارتباطات خارجية”.
كما شدد على أن دخول القوات الأمنية إلى المحافظة جاء بهدف “تأمينها وتوفير المساعدات”، نافياً وجود أي حصار عليها، ومؤكداً أن ما يحدث هو “إجراءات لضبط الأمن”.
وأعرب عن استعداده للمساءلة بشأن أي انتهاكات قد تكون ارتكبت في السويداء، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تسعى إلى معالجة أزمة الثقة عبر الحوار.
وكانت وزارة العدل السورية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة، التي اندلعت الشهر الماضي إثر قتال بين فصائل درزية ومجموعات مسلحة من العشائر، وأسفر عن مئات القتلى والجرحى ونزوح عشرات الآلاف من السكان.
وقد توصلت الحكومة لاحقاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، إلا أن الاتفاق تعرض لخروقات خلال اليومين الماضيين، قبل أن تتمكن القوى الأمنية من ضبط الأوضاع وإعادة فتح ممر بصرى الشام الإنساني في ريف درعا بعد تأمين المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.