في تصريحات جديدة أثارت تفاعلاً واسعًا، حمّل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكدًا أن على إسرائيل أن تتحمل واجبها الكامل في ضمان وصول الطعام والمساعدات الإنسانية إلى المدنيين داخل القطاع، الذي يواجه ظروفًا إنسانية حرجة منذ اندلاع الحرب.
وجاءت تصريحات ترامب عبر صفحة "زيف روبنشتاين" العبرية، التي نشرت مقتطفات من كلامه حول الموقف الأمريكي من الأزمة، مشيرة إلى أن ترامب قال صراحة: "نريد من إسرائيل أن تتحمل مسؤوليتها وتضمن توفير الطعام لغزة، نريد أن يأكل الناس، ونحن الدولة الوحيدة التي تهتم بذلك حقًا".
هذه التصريحات تعكس تحولًا نادرًا في نبرة ترامب حيال إسرائيل، الحليف التقليدي لواشنطن، حيث اعتاد الرئيس الأمريكي إظهار دعم قوي لتل أبيب خلال فترة حكمه. لكن في الملف الإنساني المتعلق بغزة، بدا أن ترامب اختار توجيه رسالة واضحة مفادها أن تجاهل معاناة المدنيين لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أمنية.
وأكد أن الوضع الحالي يتطلب تحركًا عاجلًا من الحكومة الإسرائيلية، لا سيما في ما يتعلق بـ تأمين الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في القطاع، وفي مقدمتها الغذاء، داعيًا إلى وقف سياسات التجويع والحصار.
في تصريح لافت، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تهتم حقًا بمصير المدنيين في غزة، رغم الانتقادات الواسعة التي طالت الإدارة الأمريكية بسبب دعمها العسكري لإسرائيل.
وقال: "نحن لا نقف مكتوفي الأيدي، نريد أن يأكل الناس، وأن تصل إليهم الإمدادات... لا يمكن القبول بأن يعاني الأبرياء من الجوع بسبب الصراعات السياسية والعسكرية".
تصريحات ترامب جاءت في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل منتظم ومستدام، خاصة في ظل التقارير الأممية التي تحدثت عن كارثة إنسانية وشيكة تطال أكثر من مليوني نسمة يعيشون في ظروف صعبة بلا كهرباء أو ماء أو غذاء كافٍ.
يرى مراقبون أن خروج ترامب بهذه التصريحات في هذا التوقيت يحمل دلالات سياسية وأخلاقية، فقد يكون تمهيدًا لمواقف انتخابية مستقبلية، خصوصًا مع اقتراب الاستحقاقات الرئاسية الأمريكية لعام 2026، والتي يسعى ترامب للمنافسة فيها بقوة.
لكن الأهم، أن هذه التصريحات تُحرج إدارة بايدن الحالية، التي تواجه انتقادات متزايدة بشأن موقفها الداعم لإسرائيل رغم الكلفة الإنسانية المتصاعدة في غزة.
تأتي تصريحات ترامب لتفتح الباب أمام مراجعات داخلية وخارجية بشأن دور إسرائيل في تدهور الوضع الإنساني بغزة، وتدفع باتجاه تدويل الملف الإنساني الفلسطيني بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة، في لحظة تاريخية تتطلب من المجتمع الدولي التحرك بجرأة وفاعلية لإنقاذ ما تبقى من كرامة إنسانية في القطاع المحاصر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.