وجه الصحفي والاقتصادي ماجد الداعري تحذيراً صارخاً من استمرار عمليات المضاربة بالعملة التي تقودها ما وصفها بـ"شبكات مضاربة منظمة" تمتلك أرصدة دولارية تفوق حتى أرصدة بعض البنوك، مؤكداً أن استقرار العملة الوطنية لن يتحقق إلا بتحمل المضاربين لخسائر تكبدهم أرعنهم.

وكشف الداعري في تحليل  على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، عن أن بعض الصرافين ومضاربي العملة يحتفظون بمدخرات من العملات الصعبة تتجاوز السقوف المسموح بها، مما يشكل "خللاً كبيراً" ينشط سوق المضاربات غير المشروعة، ويقوض جهود تثبيت قيمة العملة.

وأكد أن "أكبر خدمة لاستقرار الصرف هي بيع المضاربين لمدخراتهم وتكبيدهم خسائر حتى يرتدعوا"، معتبراً أن أي خسائر يتعرضون لها "ستساهم في إنجاح الإصلاحات الاقتصادية".

ولم يتردد الداعري في اتهام المضاربين بالمسؤولية عن "تقويض قيمة العملة الوطنية وقوت شعب منكوب"، مشيراً إلى أن عملياتهم "مجرمة قانونياً ودينياً".

وأضاف: "لولا هؤلاء المتشارطين مع شبكات المضاربة، ما وجد الصرافون من يبيعون لهم ويشترون في عملياتهم الإجرامية".

وختم الاقتصادي الداعري تحذيره بدعوة المسؤولين إلى تطبيق العقوبات على المتلاعبين، قائلاً: "ليس مهماً عندي أن يخسر أي شخص يحتفظ بعملات صعبة للمضاربة، لأنني تعبت من التوعية بمخاطر هذه الجريمة الاقتصادية".