الدوحة – نرمين عبد الظاهر
السبت، 13 سبتمبر 2025 02:42 متستضيف العاصمة القطرية الدوحة يوم الإثنين، الموافق 15 سبتمبر 2025، القمة العربية الإسلامية الطارئة التي دعت إليها قطر، لبحث الرد الجماعي على الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مبانٍ سكنية في الدوحة وأسفرت عن سقوط ضحايا وأضرار مادية واسعة.
ومن المقرر أن تُعقد القمة بفندق الشيراتون على مدى يومي 15 و16 سبتمبر، وذلك عقب الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية الذي انعقد صباح الأحد بفندق الريتز كارلتون.
خلفية التصعيدكانت الدوحة قد شهدت، مساء الثلاثاء الماضي، انفجارات متتالية ناجمة عن غارات إسرائيلية استهدفت مبانٍ يقطنها قياديون من حركة حماس، ما أسفر عن مقتل خمسة من أعضائها ومساعدين لهم، إلى جانب ضابط أمني قطري، فيما نجا القيادي البارز خالد الحية من الهجوم. وقد وُصف الاعتداء بأنه تطور خطير وغير مسبوق على أراضي دولة عربية تُمارس دور الوساطة في الأزمة الفلسطينية.
موجة إدانات عربية ودولية للهجوم الإسرائيلي على الدوحةأثار الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية موجة إدانات واسعة على المستويين العربي والدولي. فقد اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الغارة “انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر”، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وفي السياق ذاته، أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً بالإجماع أدان فيه الاعتداء وأكد دعمه لقطر، مطالباً بضرورة احترام القانون الدولي وسيادة الدول.
من جانبها، المملكة المتحدة نددت بالهجوم، ووصفت الخطوة بأنها تهديد للاستقرار الإقليمي، بينما استدعت الإمارات العربية المتحدة القائم بالأعمال الإسرائيلي لديها لتقديم احتجاج رسمي، معتبرة الاعتداء “عملاً جباناً”.
كما أعلنت عدة دول عربية وإسلامية تضامنها الكامل مع قطر، ورأت في الهجوم تجاوزاً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
من جهته، وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، الغارة بأنها “عدوان جبان وإرهاب دولة”، مؤكداً أن الدوحة ماضية في دورها كوسيط نزيه رغم محاولات إسرائيل تقويض جهود الوساطة. وأوضح أن القمة الطارئة ستبحث مشروع قرار عربي إسلامي مشترك يتضمن إجراءات دبلوماسية وقانونية لحماية سيادة الدول والتصدي للتصعيد الإسرائيلي.
مخاوف من تعطيل جهود التهدئةالهجوم الإسرائيلي جاء بينما كانت تجري في الدوحة محادثات غير معلنة بين وسطاء قطريين وأمريكيين وقيادات من حماس لبحث اتفاق تهدئة وإطلاق سراح أسرى. مسؤولون أمميون وصفوا الغارة بأنها “تصعيد خطير” قد يقوّض فرص التوصل إلى أي اتفاق، فيما اعتبرتها إسرائيل رسالة موجهة للدول التي تستضيف من تصفهم بـ“الإرهابيين”.
أهمية القمةتنظر الدوحة إلى انعقاد القمة على أنه رسالة سياسية قوية تؤكد وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، ومحاولة لإعادة صياغة موقف جماعي يضمن احترام سيادة الدول العربية، ويعيد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدوحة .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.