بحث وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، الخميس، مع المفوضة الأوروبية المكلفة بشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا شويكا، سبل تعزيز الشراكة بين تونس والإتحاد الاوروبي، ودفع التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، بالإضافة إلى قضية إدارة الهجرة.
وأكد "النفطي" - في تصريحات عقب اللقاء، أوردتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) - أهمية التوصل إلى ميثاق جديد من أجل المتوسط، كآلية استراتيجية تمكن من الاستفادة من الإمكانيات المتاحة في الفضاء المتوسطي، بهدف ترسيخ مقومات السلام والأمن في المنطقة، ودعم التعاون داخل هذا الفضاء، مع أخذ خصوصيات بلدان جنوب المتوسط والتحديات التي تواجهها بعين الاعتبار.
وقال إن اللقاء مثل فرصة للتباحث حول سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي في مجالات الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة والبحث العلمي، مؤكدا، في هذا السياق، أهمية دعم الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي بالاستناد إلى المبادئ الأساسية لهذه العلاقات التاريخية القائمة على الاحترام المتبادل والندية واحترام خيارات تونس وشعبها.
وفيما يتعلق بموضوع الهجرة، شدد النفطي على أن تونس ترفض بقوة أن تكون بلد عبور أو إقامة للمهاجرين غير النظاميين، داعيا إلى إرساء مقاربة مجددة تدعم آليات الهجرة القانونية باعتبارها عوامل لخلق الثروة.
كما صرح الوزير، بأن الاستعدادات للدورة السادسة عشرة لمجلس الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي المقرر عقدها آخر شهر أكتوبر الجاري تسير بنسق طيب، خاصة وأن هذا الاجتماع يتزامن مع إحياء الذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاقية الشراكة بين الجانبين.
من ناحيتها، استعرضت المفوضة الأوروبية الإنجازات المشتركة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقات المتجددة وإدارة الهجرة وتطوير القدرات الذاتية للمرأة، إلى جانب الفرص المتاحة للشباب التونسي لمزاولة التعليم والعمل في أوروبا.
وأشارت إلى أن المؤسسات الأوروبية توفر أكثر من 400 ألف فرصة عمل في تونس، وأن أوروبا ستواصل التزامها بدعم الاقتصاد التونسي والاستثمارات المتبادلة، مؤكدة أهمية دور المجتمع المدني والإمكانيات التي تتيحها الشراكة، في تطوير الاقتصاد ودعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون في مجال الطاقة، وكذلك النهوض بالتبادل في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وبخصوص الميثاق من أجل المتوسط، الذي تقود دوبرافكا شويكا، المشاورات الجارية بشأنه بين دول الاتحاد الأوروبي ودول جوار المتوسط، قالت المفوضة الأوروبية إنه سيكون مرفوقا ببرنامج عمل قصير المدى وآخر متوسط المدى، يدعو إلى العمل في إطار التفاهم وضمن أهداف دقيقة تخدم مصلحة كل مكونات الفضاء المتوسطي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.