أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه أرسل أكثر من 6700 طن متري من المواد الغذائية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بقطاع غزة في 11 أكتوبر الجاري، إلا أنه أكد أن هذه الكمية أقل بكثير من القدر الكافي.

وأوضحت عبير عطيفة المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، في تصريحات للصحفين بـجنيف الثلاثاء، أن هذه الكمية تكفي نحو نصف مليون شخص لمدة أسبوعين.

وأشارت عطيفة، حسبما أورد الموقع الرسمي للأمم المتحدة، إلى استمرار عمليات تسليم الغذاء يوميًا، والتي تبلغ نحو 750 طناً، إلا أنها أكدت أن هذه الكمية لا تزال أقل بكثير من القدر الكافي المستهدف والذي يبلغ حوالي 2000 طن يومياً.

ونبهت المتحدثة إلى أنه إذا لم يتم فتح جميع المعابر الحدودية، فإن تحقيق هذا الهدف "يكاد يكون مستحيلاً".

يذكر أنه لا يوجد في الوقت الراهن سوى معبرين مفتوحين وهما كرم أبو سالم وكيسوفيم في الجنوب، كما يعيق الدمار الشديد الوصول من الجنوب إلى شمال القطاع حيث تفشت المجاعة في أغسطس الماضي.

وشددت عطيفة على الحاجة إلى فتح معبر/بيت حانون/ ومعبر /زيكيم/ شمالي القطاع، مؤكدةً أن الوصول إلى شمال غزة بقوافل ضخمة يعد أولوية.

وأشارت إلى أن حالة من "التفاؤل الحذر" تنتشر بين السكان بشأن مدة استمرار وقف إطلاق النار، "لذا يميل أولئك الذين يتلقون المساعدات الغذائية إلى تناول جزء فقط من الحصص الغذائية والاحتفاظ بالباقي في حالة الطوارئ".

وشددت عطيفة على أن التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار هو وحده الذي يمكن أن يتيح لبرنامج الأغذية العالمي العمل بالحجم المطلوب لتخطي هذه الأزمة، مؤكدةً أن الحفاظ على وقف إطلاق النار أمر حيوي، وهو الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها إنقاذ الأرواح والتصدي للمجاعة في شمال غزة.