عرب وعالم / نيوز لاين

10 ملايين تريليون دولار من الذهب تدور حول الأرض.. هذا مكانها

10 ملايين تريليون دولار من الذهب تدور حول الأرض.. هذا مكانها

في أكتوبر ، أطلقت وكالة ناسا مهمة استكشافية نحو الكويكب 16 سايكي، أحد أكبر الكويكبات في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، والذي يُعتقد أنه غني بالذهب والمعادن النفيسة الأخرى. تشير التقديرات إلى أن قيمة المعادن الموجودة فيه تصل إلى 10 آلاف كوادريليون دولار ما يوازي 10 ملايين تريليون دولار، ما يجعله من أثمن الأجرام الفضائية في نظامنا الشمسي.
وكشف تقرير حديث نشره موقع "لايف ساينس" أسباب بقاء التعدين الفضائي بعيد المنال، على الرغم من التقدم التكنولوجي والاهتمام المتزايد من الشركات الخاصة.
 

يمتد سايكي على مسافة 140 ميلاً (226 كيلومترًا)، ويعتقد العلماء أنه يمثل النواة المكشوفة لكوكب أولي فاشل. على عكس الكويكبات الصخرية العادية، يتكون هذا الجسم الفضائي في معظمه من الحديد والنيكل والمعادن النادرة مثل البلاتين والبلاديوم، والتي تعتبر أساسية لصناعات الإلكترونيات وصناعة السيارات.
رغم القيمة الهائلة لهذه الموارد، تهدف مهمة ناسا "سايكي" إلى دراسة تكوين باطن الكواكب وفهم أصل المعادن الثقيلة في الأجرام السماوية، وليس إلى استخراجها. وتوفر هذه المهمة فرصة فريدة لفهم قلب كوكب ربما كان أكبر في الماضي.
ويرى فيليب ميتزجر، عالم فيزياء الكواكب بجامعة سنترال فلوريدا، أن العقبات التقنية أمام استخراج المعادن من الكويكبات أصغر مما يعتقد كثيرون. وقال لموقع لايف ساينس: "الفرق الوحيد بين التعدين على الكويكب والأرض هو ضرورة تطوير معدات تتحمل ظروف الجاذبية المنخفضة والإشعاع الفضائي".
تم تطوير أدوات وروبوتات قادرة على العمل في بيئات فضائية، لكن مستويات جاهزية التكنولوجيا (TRL) تتراوح بين المستوى الثالث والخامس، بينما تتطلب مهمة تعدين فعلية الوصول إلى المستوى السادس أو السابع، أي اختبارها في ظروف شبيهة بالفضاء الحقيقي. وخلص ميتزجر إلى القول: "ما ينقصنا حاليًا هو التمويل، وليس التقنية".
 

وفي الوقت الذي تركز فيه وكالات الفضاء على الاستكشاف العلمي، تسعى شركات خاصة مثل AstroForge وTransAstra لتطوير أنظمة تعدين الكويكبات، لكنها تواجه تحديات مالية ولوجستية ضخمة. وأوضح كيفن كانون، أستاذ المناجم في كلية كولورادو، أن إعادة المواد إلى الأرض قد لا تكون مجدية اقتصاديًا بسبب تكاليف المهمة العالية وانخفاض قيمة بعض المعادن.
يبقى الكويكب 16 سايكي مثالًا على الثروات الهائلة التي تحوم حول الأرض، ويذكّر بأن التعدين الفضائي، رغم الإمكانيات المذهلة، ما زال أفقًا بعيد المنال أمام البشرية، لكنه يفتح الباب أمام مستقبل قد يشهد استخراج موارد فضائية غير مسبوقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا