أكد الرئيس السورى أحمد الشرع أن سوريا تمثل ركيزة أساسية فى استقرار المنطقة، مشددًا على أن تحقيق الاستقرار الداخلى مرتبط بالنمو الاقتصادى والتنمية المستدامة.

وقال الشرع فى جلسة حوارية على هامش منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد فى الرياض مساء الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية أصبحت قبلة الاقتصاديين فى المنطقة، مشيرًا إلى أن التعاون الاقتصادى العربى هو السبيل لتحقيق التوازن الإقليمى.

وكشف الرئيس السورى أن استثمارات بقيمة 28 مليار دولار دخلت إلى سوريا خلال الأشهر الستة الماضية، موضحًا أن بلاده بدأت مرحلة جديدة من الانفتاح على العالم بعد سنوات من الأزمات، وأن كل التحديات السابقة تحولت إلى فرص استثمارية حقيقية.

وأوضح الشرع أن دمشق عدلت قوانين الاستثمار لتصبح "من الأفضل فى العالم"، رغم بعض التحديات فى التطبيق، مؤكدًا أن الحكومة اختارت إعادة الإعمار عبر بوابة الاستثمار، مع وجود إقبال كبير على السوق العقارية من شركات خليجية وإقليمية.

وأضاف أن شركات سعودية وقطرية كبرى بدأت بالفعل الدخول إلى السوق السورية، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل بداية لعصر جديد من التعاون الاقتصادى العربى.

وفى ما يتعلق بالشق الاجتماعى، قال الرئيس السورى أن رهانه الأكبر على الشعب السورى الذى "ثبت على مواقفه وانتصر رغم الصعاب"، مؤكدًا أنه لا يؤمن بسياسة الاعتماد على المعونات، وأن الموارد البشرية السورية قادرة على إعادة بناء البلاد.

وشدد الشرع على أن الحكومة تعمل على حماية المستثمرين وتوفير بيئة قانونية آمنة، مشيرًا إلى أن بلاده تكن "محبة كبيرة للشعب السعودي"، وأن دمشق عازمة على إنهاء أزمة الهجرة وعودة أبنائها.

وختم كلمته بالتأكيد على أن سوريا ستصبح فى مصاف الدول الاقتصادية الكبرى خلال بضع سنوات، بفضل الانفتاح والاستثمار والشراكات الإقليمية.