كشف أزهري عمر السيد، المتحدث الرسمي باسم البرلمان الشعبي السوداني، عن الأوضاع المأساوية الراهنة في السودان، معبرًا عن عمق الألم والوضع الإنساني المتدهور، مقدمًا وصفًا قاسيًا لما يجري على الأرض، مشيرًا إلى أن المشهد ليس خفيًا على أحد.

وقال “السيد”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”: "والله شوف، كل اللي بيجري في السودان مش أنا لوحدي اللي ممكن أشوفه، بل العالم كله الآن يطلع ويعلم تمامًا ما يجري على الأرض من جرائم حقيقية ترتكب في حق الشعب السوداني من داخل الوطن ومن خارج الوطن حتى"، مؤكدًا أن المشاهد لم تعد مجرد أخبارًا متداولة بل حقائق موثقة، معقبًا: "ولكن علينا أن نتحدث تمامًا بتوصيف دقيق لهذه المأساة الحقيقية التي يُعاني منها المواطن السوداني الآن، في تحديدًا إذا حصرنا البؤرة مع إنه كل الوطن الآن يُعاني، ولكن في دارفور وفي الفاشر والمدن المُماثلة لها ما تعانيه ويشهد العالم بأسره تمامًا".

وأكد أن الوضوح التام للكارثة يضع الكرة في ملعب المجتمع الدولي، معقبًا: "أصبح الأمر منقول بالصورة والصوت ووضوح تام للمأساة، كل فرد في العالم الآن بإمكانه يطلع على ما يجري على الأرض، فالقضية ليست محصورة في بلوغ الخبر، أصبح الأمر واضح، ولكن أين الإرادة وأين القرار في هذه اللحظة؟، هو المطلوب الآن، لأنه لا يمكن أن نسكت على مثل هذه الآلام وهذا التجريح وهذا الأذى الحقيقي والأرواح البريئة التي تزهق، وهذا الوطن الذي يفتت بأسلوب عجيب جدًا".

وردًا على سؤال حول الأسباب التي أوصلت السودان إلى هذا الحال المذري، أكد أن المشكلة تكمن في غياب التوافق الوطني الحقيقي، معقبًا: "المسألة هي عدم وجود المعبر أو الإمكان عن التعبير الحقيقي الذي يريده شعب السودان.. ولكن للأسف الشديد هنالك فقدان للحمة وطنية حقيقية في هذه المرحلة، نتيجة لتجاذبات داخلية".